فاجعة “الماحيا القاتلة” بالقنيطرة.. طبيب يقدّم التفسير العِلمي للواقعة
هوية بريس-متابعات
قال الطبيب، زهير اليوبي “التفسير الطبي و العلمي للفاجعة التي حدثت بنواحي القنيطرة، أنه يوجد عدة أنواع من الكحول منها ما يستعمل لأغراض صناعية و منها يستعمل في أغراض طبية او غذائية . نذكر منها :الميتانول methanol و الايتانول Ethanol و هناك أنواع أخرى. الميثانول هو كحول يستعمل لأغراض صناعية ( صباغة الأظافر، صباغة الخشب ، محلول …)، و هو مادة سامة جدا”.
وتابع اليوبي في منشور له عفى فايسبوك “الايثانول هو مادة كحولية تستعمل غالبا في المشروبات الكحولية بعد تخفيفها ( تخفيف يصل الى أكثر من 15 مرة من الكحول الاصلي 100 درجة ) ، و تستعمل أيضا كمعقم لليدين او للجسم مثلا ( كحول معقم 70 درجة و تعني أن الكحول يساوي تقريبا 70% من الحجم الكلي أي 70 مل من الكحول و 30% من الماء او محلول مائي أخر )”. مردفا “ما حدث بالفعل هو تسمم بمادة الميثانول السامة الصناعية و ليس الايتانول المادة المعتادة في المشروبات الكحولية ، هاته المادة بعد دخولها إلى الجسم يتم تحويلها في الكبد إلى مادة خطيرة تهاجم الخلايا العصبية البصرية مما يسبب العمى ، بالإضافة إلى زيادة حموضة الدمacidose التي تؤدي إلى فقدان الوعي و الموت”.
وزاد المصدر ذاته “ماذا يفعل الأطباء في حالة تسمم بمادة الميثانول ؟؟ الإجابة عن هذا السؤال بسيطة فقبل التطرق إليها، يجب أن نذكر أن المثانول و الايثانول هما ليس أصدقاء فهما منافسين قويين ولكن الكبد تفضل التعامل مع الايثانول قليل السمية (لحسن الحظ) ، فعند تواجد الميتانول و الايتانول داخل الجسم فالكبد تفضل الايثانول و تعطيه الاسبقية في تحويله إلى مستقلب (métabolite ) لا يسبب سمية او تسمم خطير ، مما يؤخر استقلاب ( تحويل) الميتانول إلى المستقلب السام métabolite toxique , الذي يؤدي إلى الوفاة و بالتالي يعطي الوقت للجسم للتخلص من الميتانول عن طريق البول بدون تحوله إلى المادة السامة”.
وخلص اليوبي “و لهذا لا يجب أن تتعجب أن طلب منك إحضار في المستعجلات قنينة مشروب كحولي بدرجة عالية، و تقول أن الأطباء عوض إنقاذ المريض يريدون الاستمتاع بمذاق المشروب، فهم سيعطونه للمريض من أجل أن يجعلوا كبده تهتم بالايثانول و إعطاء الوقت الكافي للكلي لتتخلص من الميثانول القاتل. يعني أن الترياق الفعال ضد كحول الميثانول هو كحول الايثانول”.