فاعل طلابي يدعو إلى محاسبة المسؤولين عن الواقع التعليمي بالمغرب

هوية بريس – يوسف السطي

السبت 05 دجنبر 2015

دعا رشيد العدوني، رئيس “منظمة التجديد الطلابي”، إلى محاسبة الوزراء السابقين والمسؤولين الحاليين على ما مرت منه الجامعة المغربية، انطلاقا من ربط المسؤولية بالمحاسبة، معتبرا أن الإصلاح الحقيقي الذي يجب أن يكون، هو الذين ينطلق من تقييم حقيقي للمخططات السابقة، متسائلا في ذات الموضوع عن مصير الميزانيات التي رصدت، والأهداف التي وضعت، وعن المكانة التي وصل إليها التعليم بفضل تلك المخططات.

العدوني الذي كان يتحدث ليلة الأربعاء الماضي بالحي الجامعي بمكناس خلال اختتام نشاط طلابي، وضع لمنهجية إصلاح التعليم ثلاث مبادئ كبرى، أولها “أن يكون إصلاح شمولي مرتبط بالإصلاح التعليمي ككل، ومعتمد على منهجية تشاركية تشرك الجميع وتنصت للجميع، وخاصة لرأي الطلبة الذين يعانون من الترقيعات التي تعيشها الجامعة”. أما المبدأ الثاني فقد ربطه المتحدث بوجود مقاربة علمية وعلى مقارعة كل الاختيارات، بما فيها الاختيار اللغوي، حيث قال: “نرفض رفضا باتا ومطلقا بأن يعتبر أيا كان، أن هذا الشعب هو ملحقة ثقافية لفرنسا أو لجهة أخرى، ما دام لهذا الشعب لغاته الوطنية واختياراته الهوياتية، وأن أي مشروع لإلحاقنا ثقافيا بفرنسا أو بغيرها هو مشروع مرفوض، هذا صوت الطلبة ونداءهم، نتمنى أن الجميع ينصت للطلاب”.

أما المبدأ الثالث لإصلاح التعليم، اعتبره الفاعل الطلابي أن يكون “منسجما مع هوية ومرجعية الشعب المغربي، التي اجتمع عليها المغاربة وتوافقوا عليها”.

في نفس السياق، رفض رئيس المنظمة الطلابية أن يبقى استمرار نفس النهج هو الذي يتم التعامل به مع قضية التعليم، كما رفض أيضا أن يسير التعليم المغربي بما قاله “نفس الطريقة التي كان يمشي بها قبل الربيع الديمقراطي”، معلقا: “لا يمكن للجامعة أن تبقى خارج زمن الإصلاح والدمقرطة”.

وبخصوص الجدل الذي أثاره مشروع وزارة التعليم العالي “لوحتي”، قال رشيد العدوني أنه لا يمكن للوحة إلكترونية أن تباع للطلبة بتلك الأثمنة، معتبرا إياها “صدمة وصفعة” وجهت للطلاب بعد طول انتظارهم.