بعد قرابة الشهرين على فتح المساجد المغربية بشكل محدود، قدمت حركة “التوحيد والإصلاح” خمسة مقترحات من أجل استكمال فتح المساجد ببلادنا.
وقالت الحركة، في مقال، نشره رئيسها عبد الرحيم الشيخي، والقيادي فيها، حسن الموس، إن “قلق الناس بشأن استمرار إغلاق المساجد له ما يبرره”، معتبرة أن تعديل قرار الإغلاق مطلوب، كلما تيسرت ظروفه حفظا للأمن الروحي للمغاربة، وللإبقاء على رسالة المسجد، “والتي لا تقل أهمية عن المدرسة، والجامعة في تحصيل القيم، وبناء المواطن الصالح”.
وحتث الحركة في مقترحاتها، على إمكانية فتح مساجد المدن، والقرى، والبوادي الخالية من الوباء، والاستمرار في الفتح التدريجي في بقية المدن.
كما دعت أيضا ضمن مقترحاتها إلى إقامة صلاة الجمعة، بانتقاء المساجد الجامعة لإقامتها، عن طريق فتح الكبرى منها، والتي لها فضاءات خارجية شاسعة كمسجد حسان في الرباط مثلا، أو مسجد الحسن الثاني في الدارالبيضاء، مع تحديد ضوابط صارمة، تتمثل في الحفاظ على التباعد، ومنع الدخول للمسجد بعد ملئه في احترام للشروط المطلوبة، وأن يُصلي بقية الناس خارجه متباعدين في الفضاءات المحيطة به، والتي كانت تخصص لذلك في الظروف العادية.
ومن بين مقترحات الحركة أيضا، توسيع المستفيدين من القراءة الجماعية للحزب، إذ لم يتم السماح بذلك، بعد إعادة فتح المساجد إلا للإمام مع قارئين، أو ثلاثة، فيما قالت إنه “ومن خلال المعاينة فإن عدد من يحضره لا يتجاوز العشرات في أحسن الأحوال، ومن ثمة فإن السماح للراغبين في قراءة الحزب، أو سماعه بحضورهم أثناء ذلك مع اشتراط التباعد الاجتماعي بينهم، كفيل بتحقيق مصلحة كبيرة لن توقع في مفاسد العدوى في الغالب”.
