استنكرت عدد من الوجوه العلمية والدعوية الخطوة التي أقدم عليها فرع حركة التوحيد والإصلاح بفاس، وذلك حين أعلن عن عزمه فتح تكوين موسيقي أسبوعيا في مادتي “الصولفيج” و”الملحون”.
وعقب الاستنكار الكبير الذي خلفه الإعلان، المذكور خاصة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، تراجع فرع الحركة عن هذه الخطوة، وكتب اليوم الأحد 28 يناير 2018 على صفحته بالفيسبوك: “وفقا لرؤية الحركة الفنية يعلن فرع فاس لحركة التوحيد والاصلاح أنه سيسند التكوين في المجالات الفنية لبعض المؤسسات والجمعيات المتخصصة في هذه المجالات وسيخبر المهتمين بكل جديد في الموضوع في حينه”.
وقد اتصلت “هوية بريس” بفرع الحركة بفاس للاطلاع أكثر حول دوافع فتح هذا التكوين وإسناه فيما بعد لمؤسسات وجمعيات مختصة، إلا أن الهاتف ظل يرنُّ دون إجابة.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من العلماء والناصحين أكدوا على وجوب تدخل علماء الحركة لإيقاف ما أسموه عبثا وشغلا لأبنائها بما لم تنشأ الحركة أصلا من أجله، والعمل على ترسيخ التدين في مجتمع تعمل الآلة الإعلامية والفنية كل دقيقة على إغراقه في الماديات واللهو واللعب، فلا ينقصنا الغناء واللهو والطرب.
وذكر آخرون بما نص عليه علماء المالكية في الباب من مثل ما قاله العلامة ابن عبد البر -رحمه الله- في جامع بيان العلم وفضله: “وأما علم الموسيقى واللهو، فمطرح منبوذ عند جميع أهل الأديان على شرائط العلم والإيمان”.