د. بوعلي: الأهم هو الرد على فرنسة «دوزيم» للمجتمع ونشر القيم الفرنكوفونية والحرب على العربية والإسلام

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الجمعة 11 مارس 2016

كتب د. فؤاد بوعلي منقتدا ما صرحت به مديرة الأخبار بالقناة الثانية بخصوص “عروبة المغرب”: “ليس جديدا أن تقول سيطايل بلغة المستعمر بأن المغرب ليس دولة عربية، وليس مفاجئا أن تتهافت الأصوات الفرنكوفونية للدفاع عن هذا التصريح، فمنذ مدة ومحاولات تحريف بوصلة الانتماء تتصاعد من أجل قطع كل علاقات الوطن مع انتمائه الإسلامي العربي ومع عمقه الجيوستراتيجي الممثل في الحضارة العربية التي أسهم في بنائها وشكل أحد أهم ركائزها..”.

وأضاف في تدوينة له على “الفايسبوك” “فمن الدفاع عن ليوطي ومحاولات صناعة أساطير مؤسسة للثقافة البديلة، إلى فرنسة التعليم وحصار العلماء والأحرار وصولا إلى الدفاع عن الصهيونية… مسار طويل من تغير الانتماء..”.

ثم أوضح رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية “المغرب ليس بلدا عربيا لم يكن قولا عاديا أو عنوانا لمقالة عرضية بل هو جزء من مسار من محاولات القطيعة مع المشرق والتي بدأت بشعار تازة قبل غزة فأحرقت غزة وغيبت تازة من مسار النهوض..”.

ودعا “الجميع إلى عدم الانشغال بالرد العلمي والتوثيقي على عروبة المغرب وإسلاميته، لأن القضية ليست علمية والمتحدثة ليست من الذين يمكن أن يناقشون بالعلم”، مشيرا إلى أن “الاهتمام ينبغي أن يكون بالرد على قناة شغلها الأساسي هو فرنسة المجتمع ونشر القيم الفرنكوفونية والحرب على العربية والإسلام”.

يضيف بوعلي “قناة اختارت المصالحة مع الصهيونية تحت عناوين التسامح والروافد المتعددة، قناة سرقت من المغاربة”، مؤكدا أن “المواجهة الآن ينبغي أن تكون باستعادة حقوق المغاربة كاملة غير منقوصة..”.

 وقال في الأخير “لذا قلنا في المؤتمر الأخير للغة العربية في رسالة إلى الجالية الفرنكوفونية بالمغرب: لا مكان لكم في وطن اختار المغاربة تراكماته، وعلى المنافحين عن العربية والهوية الإسلامية ألا ينشغلوا بالتصويب اللغوي بل الانشغال بدمقرطة المجتمع والسياسة حتى يستعيد المغاربة وطنهم وحقوقهم، لأن هذه الجالية تخشى نور الاختيار الشعبي ومهمتها فرض واقع فرنكفوني على المغاربة من خلال الكواليس والمجالس المغلقة..”.