فزع أمريكي من استمرار تفوق العنصري «ترامب» واقترابه من البيت الأبيض
هوية بريس – وكالات
الثلاثاء 23 فبراير 2016
أبرزت صحف أمريكية الصعود المثير للجدل للمرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية في أمريكا دونالد ترامب، مطالبة بوقف هذا الصعود المستمر لترامب.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست”، في مقال للمفكر السياسي بجامعة هارفارد، دانيلي ألين، بعنوان لحظة الحقيقة. يجب علينا إيقاف ترامب، إن فوزالمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب بولايتي نيوهامبشير وكارولينا الجنوبية يثير الفزع وسط مؤسسة الحزب الجمهوري ولدى كثير من المفكرين والباحثين.
وأوضح الكاتب أن صعود ترامب شبه صعود أدولف هتلر في ألمانيا، مضيفا “إنه لا يعني تشبيه الأول بالثاني، بل يشير إلى كيف من الممكن أن يستغل غوغائي انتهازي انقسام بلد ما”.
يأتي هذا في الوقت الذي انتقد فيه الكاتب وسائل الإعلام الأميركية التي ساعدت على الترويج لترامب، منتقدا أيضا عجز المواطنين الأميركيين “الذين يرون الشر قادما على الأبواب ولا يفعلون شيئا لمواجهته” مثلما كان الألمان لدى صعود هتلر.
وطالب ألين بانسحاب كل المرشحين الجمهوريين والتوحد خلف المرشح الجمهوري المحتمل ماركو روبيو الذي قال إنه من الممكن أن يهزم ترامب، كما دعاهم إلى إعلان أنهم لن يصوتوا لترامب إذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري.
كما دعا المفكر السياسي الديمقراطيين إلى التخلي عن ولائهم لحزبهم مؤقتا وإعادة التسجيل كجمهوريين والتصويت لروبيو لمساعدة الجمهوريين على هزيمة ترامب، قائلا إنه يرجح أن تفوز هيلاري كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطي “لكنها ستكون ضعيفة أمام ترامب، ومن المرجح أن يهزمها”.
في نفس السياق، نشرت نيويورك تايمز مقالا بعنوان “أليس من أحد يهزم ترامب؟” قالت فيه إن فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري بات شبه مؤكد. وعرضت كثيرا من المعلومات والمقارنات لتثبت أن فوز ترامب مرجح تماما.
وأشارت الصحيفة إلى أن صعود ترامب لا يعود لآرائه الأيديولوجية ولا لكونه جمهوريا ولا لانسجام أفكاره، بل لرغبة الناخبين في الحصول على رئيس بمواصفات مختلفة وغير معتادة مثل “ملياردير غير مرتهن الإرادة للمتبرعين والمصالح”، “لا يشبه الرؤساء الذين تعاقبوا على الولايات المتحدة”، ونقلت عن القيادي الجمهوري نيوت غنغريتش قوله “إذا رأيت واشنطن عصية على التغيير، فستفكر في شخص يقلب الطاولات على الجميع، ولن تجد لهذه المهمة أنسب من ترامب”.
بدورها، قامت صحيفة “وول ستريت جورنال” بنشر مقالا بعنوان: “لحظة ترامب بأميركا” أكدت فيه أنه سيكون مرشح الحزب الجمهوري. وتساءلت: هل يُعقل أن يكون ثلث الناخبين الجمهوريين -إذ حصل ترامب على أصوات ثلث ناخبي الحزب- لا يأبهون بالمجهول الذي يقود ترامب أميركا إليه؟
وتساءلت الصحيفة عن إمكان توحّد الناخبين بوجه ترامب لصالح مرشح آخر، وفضلت أن يكون هذا الآخر هو ماركو روبيو، وقالت إن هذه الوسيلة هي الوحيدة لوقف ترامب.