“فضائح الغش” تلاحق مشروعا ملكيا لتأهيل مدينة سلا بقيمة 90 مليار

هوية بريس-متابعات

تجددت الفضائح المرتبطة بالغش في صقفات مشروع تأهيل المدينة العتيقة لسلا الذي كلف حوالي 90 مليار سنتيم، في ظل صمت مطبق من طرف عامل المدينة رغم صدور بلاغات متعددة في الموضوع من طرف فعاليات جمعوية ونقابية.

في هذا السياق أصدرت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بسلا بلاغا دعت فيه السلطات المحلية لضرورة وضع حد لما سمته “عبث الشركة المكلفة بتهيئة المدينة القديمة بسلا”.

وكشف البلاغ أن الواقيات الشمسية التي ركبتها هذه الشركة للمحلات التجارية تساقطت بعد بضعة أيام من تركيبها، مما يثبت أن الشركة المسؤولة على تهييء المدينة العتيقة “لا تتوفر فيها الجودة ولا تراعي مصالح الناس”.

وأشارت النقابة، إلى أنها نبهت في بلاغ سابق، إلى عدم ملاءمة الأبواب الخشبية التي تم تركيبها لمحلاتهم التجارية مما يعرضها للسرقة، حيث لا تتوفر على شروط السلامة وتفتقر للجودة المطلوبة، إضافة إلى تأثرها السريع بعوامل الطقس وظهور التشققات عليها.

وقالت أنها أجرت خبرة تقنية تكلف بها خبير على هذه الأبواب الخشبية، والتي خلصت لعدم صلاحيتها، وعدم قابليتها لحماية المحلات التجارية من كل أنواع السرقات والتهديدات.

واستنكرت النقابة أساليب الترهيب التي يقوم بها أعوان السلطة للضغط على التجار من أجل استبدال الأبواب الحديدية بأخرى خشبية ذات جودة رديئة.

و أورد البلاغ أن الواقيات الشمسية المتبثة عند مداخل المحلات، بدورها سقطت، مشيرة إلى أن هذه النقطة لموحدها كافية لفضح هذه الشركة، وفضح تلاعباتها وغشها في جودة الأشغال المقدمة”، مؤكدا عدم قدرة الشركة على “تنزيل المشروع الملكي الكبير في أحسن الظروف وفي الجودة المطلوبة.

ودعت النقابة، إلى محاسبة ومتابعة الشركة أمام القضاء على سوء تدبيرها لهذا المشروع قبل تفاقم الوضع، وقبل حدوث كوارث لا تُحمد عقباها على أرواح وممتلكات المواطنين.