فضيحة مدوية التي اهتزت لها ردهات مجلس النواب، بعد اكتشاف اختفاء ثلاث لوحات تشكيلية “ثمينة”، وهي عبارة عن هدية من الملك الراحل الحسن الثاني للبرلمان، أواسط الثمانينات، بريشة الفنان التشكيلي، فؤاد بلامين.
وقد تم اكتشاف اختفاء هذه اللوحات بعدما قررت إدارة متحف محمد السادس استعارة اللوحات الثلاث نظرا لقيمتها المادية والرمزية لعرضها إلى جانب الأعمال التشكيلية للفنان المذكور.
ليصاب عبد العزيز الإدريسي، بالصدمة لما أخبرته إدارة مجلس النواب بعدم وجود اللوحات المعنية بالبرلمان، كما لا توجد ضمن لائحة جرد الأعمال الفنية، ولا أثر لها بالمجلس، لتتفجر فضيحة أخرى تتعلق باختفاء أعمال فنية أخرى لكبار التشكيليين المغاربة.
وقد أكد بلامين، في اتصال مع “تيلي ماروك”، أن اللوحات الثلاث رسمها بالعاصمة الفرنسية باريس، ويرجع تاريخها إلى سنة 1984، وتحدث عن قيمتها الرمزية والتاريخية، لأن مشتريها في ذلك الوقت هو الملك الراحل الحسن الثاني. وأشار بلامين إلى أن الملك اقتناها ضمن لوحات أخرى لكبار التشكيليين المغاربة من ماله الخاص، عن طريق الدكتور محمد السجلماسي، بغرض عرضها في البرلمان أثناء افتتاحه سنة 1985، حيث تلقى شيكا بنكيا موقعا باسم “الحسن بن محمد”، صرفه ببنك المغرب، ولم يتذكر قيمته المالية.
كما نفى مصدر من ديوان رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، للموقع المذكور وجود هذه اللوحات بالمجلس، خلال الفترة الراهنة.