كشفت مصادر بأن مصالح الدرك الملكي بسرية بوزنيقة أحالت، ّأول أمس الثلاثاء، دركية شابة على أنظار النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، على خلفية تورطها في ربط علاقة مشبوهة مع “بارون” متخصص في ترويج المخدرات والخمور ومتابع بحوالي 56 مذكرة بحث وطنية.
وحسب المعطيات الأولية فإن الدركية الشابة التي كانت تشتغل بالمركز الترابي تمارة الشاطئ بالهرهورة قبل تنقيلها إلى المركز الترابي الكارة، تم توقيفها بمنطقة المنصورية، ليلة الأحد-الاثنين، رفقة تاجر مخدرات ملقب ب”ولد البغلة” عقب نشوب نزاع بينها وبين البارون، الذي صدم سيارتها بواسطة سيارته الفارهة، مباشرة بعد خروجهما من مطعم بالمنطقة تبين أنهما قضيا به سهرة ماجنة، قبل أن يدخلا في نزاع قوي لم تحدد أسبابه.
المثير أن التحريات الأولية التي باشرتها عناصر المركز القضائي بسرية بوزنيقة، كشفت تورط الدركية في علاقة مشبوهة وطويلة الأمد مع البارون المبحوث عنه وطنيا، خلافا لادعاءاتها بعدم معرفته وأن الأمر يتعلق بنزاع مروري، فيما أوضحت التحريات أنها كانت تعلم بخصوصية وخطورة المتهم الذي يقطن بمدينة الكارة حيث تشتغل بمركزها الترابي، ومتورطة في علاقة معه، يرجح أنه كان يستغلها للاستخبار حول نوعية وتوقيت المطاردات التي كانت تلاحقه بحكم أنه مبحوث عنه من طرف مصالح الأمن والدرك.
كما أكدت مصادر محلية أن الدركية الشابة وضعت نفسها في موقف حرج بسبب شبهة التواطؤ مع بارون وتحدي الضوابط المهنية والأخلاقية، ما يجعلها في مواجهة عقوبات إدارية صارمة من طرف القيادة العليا للدرك الملكي بالتوازي مع الجزاءات القانونية والقضائية التي بشارتها معها العدالة، وينتظر أن تصدر قرارات تأديبية جد صارمة من طرف الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي الذي بذل مساعي كبيرة لتخليق المرفق الدركي منذ تولي مسؤولية قيادة الجهاز، رافقتها دينامية أكبر على مستوى تطوير الخدمات الاجتماعية والارتقاء بالأوضاع الاجتماعية والمهنية لرجال الدرك وفق مبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص وتثمين الكفاءات وتطهير الجهاز وكذا ربط المسؤولية بالمحاسبة.