فضيحة عقارية بالدار البيضاء

هوية بريس-متابعات

شهدت الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الدار البيضاء، أول أمس الثلاثاء حالة من الغليان بعدما انفجرت فضيحة قطعة أرضية بعين السبع كانت مبرمجة في تصميم التهيئة كفضاء أخضر لفائدة السكان، قبل أن يتم تحويل ملكيتها إلى شركة عقارية خاصة بطريقة مبهمة.

القضية التي أثارت استغراب المنتخبين والرأي العام، تفجرت إثر اكتشاف تحويل ملكية عقار، تتجاوز مساحته هكتارا واحدا، كانت مسجلة كملك جماعي ثم تحولت فجأة إلى ملكية شركة خاصة دون علم المجلس، أو صدور أي مقرر رسمي يقضي بذلك، ما جعل العديد من المنتخبين بتساءلون عن الطريقة التي تم بها تمرير هذه العملية، ومن منح الترخيص أو الوثائق التي سمحت بتسجيل العقار باسم الشركة.

وشدد عدد من الأعضاء على أن هذا الملف يجب أن يحال مباشرة على النيابة العامة لتحديد المسؤوليات معتبرين أن الواقعة تحمل مؤشرات واضحة على خروقات يجب تفكيكها بكل شفافية.

وفي خضم النقاشات الساخنة استحضر الحسين نصر الله نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بالممتلكات، تصريحات وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تحت قبة البرلمان حين قال: ” اللي دا شي ريال غادي يردو ولا غادي نوصلو معاه لخزيت”. مؤكدا أن هذا المبدأ سيطبق دون استثناء، وخص المتحدث الشركة التي انتقلت إليها ملكية العقار برسالة مباشرة، قال فيها بلهجة حادة ” لن نسلمكم عقارنا غير باش تكونوا هانيين”.

وشدد المسؤول الجماعي على أن هناك “صعاليك للسياسة والله ينجى الدار البيضاء منهم، ونخبرهم أنه لي دا شي متر يرجعو ولا غادي نوصلو معه الخزيت”.

ولفت الحسين نصر الله إلى أنه ليست هناك أي دعوى تقضى بنقل ملكية العقار من الدار البيضاء إلى الشركة، وأن المجلس لم يبلغ بأي مقال يقضي بهذا الأمر، متسائلا كيف أصبح هذا العقار باسمها بين عشية وضحاها”.

نصر الله لم يكتف بذلك، بل كشف عن وجود ملفات أخرى لا تزال معروضة على النيابة العامة تخص أشخاصا سبق أن اختلسوا مبالغ ضخمة، بينهم من استولى على مليار ونصف، وآخر على مليار و300 مليون. مشيرا إلى أن “الجميع سيرد الأموال التي أخذها”.