فضيحة مخزية.. “إرهابيون أمريكيون” يشاركون في إبادة أهلنا في غزة!
هوية بريس – متابعات
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية حجم تورُّط الأمريكيين في حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني الغاشم على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ونشرت الصحيفة تقريراً لفتت فيه إلى مشاركة آلاف الأمريكيين بمن فيهم حاملين للجنسية الصهيونية في العدوان الهمجي على قطاع غزة، ما أثار تساؤلات عن حجم التورط الأمريكي في العدوان المدمر.
وتَطرَّق التقرير إلى القيود التي ينبغي للولايات المتحدة فرضها على حاملي الجنسية الأمريكية بشأن القتال لصالح دولة أجنبية.
وأشار إلى مغادرة آلاف الأمريكيين والصهاينة الولايات المتحدة للانخراط في القتال ضد الفلسطينيين بُعَيد 7 أكتوبر، موضحاً أنه على الرغم من أن الأمريكيين يشكّلون أقلّ من 2% من سكان الكيان الصهيوني (إسرائيل)، فإن 10% من الجنود القتلى في قطاع غزة منذ بداية الاجتياح البري يحملون الجنسية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن السفارة الأمريكية في القدس المحتلة قولها إن 23 مواطناً أمريكياً على الأقلّ قُتلوا في الأشهر الأخيرة في أثناء خدمتهم في الجيش والشرطة الصهيونية.
ووصف التقرير الأمريكيين القتلى بأن ما كان يجمعهم هو “التزامهم القوي تجاه الدولة اليهودية، بعد أن وجدوا في البلد الذي تبنَّاهم هُوِيَّة تتجاوز إلى حد كبير جواز سفرهم الأمريكي”.
دعوات للمحاسبة
وأثارت مشاركة آلاف الأمريكيين في حرب الإبادة على غزة، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ عبّر عديد من المستخدمين عن قلقهم من عدم وجود قيود على مشاركة المواطنين الأمريكيين في جرائم حرب لصالح دولة أخرى.
وتساءل الأكاديمي الأمريكي من أصل لبناني جيمس زغبي في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “تُرى كم عدد المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين ويحملون الجنسية الأمريكية أيضاً؟”.
وعلّقَت مغرّدة تُدعَى نوال على تقرير الصحيفة بالقول: “يوماً بعد يوم يتّضح أكثر لماذا قال آرون بوشنل ما قال، وفعل ما فعل”، في إشارة إلى الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه حتى الموت أمام السفارة الصهيونية في واشنطن احتجاجاً على موقف بلاده من العدوان الصهيوني على غزة.
فيما قالت مدوِّنة تُدعى ستيفاني: “إن كان هذا صحيحاً، أودّ حقاً أن أعرف أصل الموضوع. لقد شاهدت مقطع فيديو منذ وقت غير بعيد عن حاخام أمريكي كان يطرد الفلسطينيين من أراضيهم مع عصابته”.
وتابعت: “لقد تساءلتُ كثيراً عما إذا كان (الحاخام) واجه أي عواقب نتيجة لذلك، ويبدو أنه يستطيع أن يفعل ما يريد في إسرائيل”.
أما المدوِّن أسد فقال: “سيكون من الجميل مقاضاة من نجَوْا منهم في الولايات المتحدة، لارتكابهم جرائم حرب”.
وأسفر العدوان الصهيوني الهمجي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي عن سقوط أزيد من 30 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات فلسطينية وأممية، مما استدعى مثول الكيان الصهيوني الغاشم للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة”.