فضيحة مخزية.. هكذا تعامل الرئيس الأمريكي مع المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة
هوية بريس – متابعات
على إثر المجزرة الإرهابية الدموية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة المحاصر، والتي خلفت مقتل مئات الأشخاص، نسبة كبيرة منهم من النساء والأطفال، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن ليقدم ” أحرّ التعازي بالأرواح البريئة التي فُقدت في الانفجار في مستشفى في غزة”، متمنّياً “الشفاء العاجل للجرحى”، بحسب ما أعلن البيت الأبيض الثلاثاء.
ولم يأت بايدن على ذكر مصدر القصف الهمجي الذي طال المستشفى الأهلي في مدينة غزة مساء الثلاثاء، وأسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 500 شخص. تلك المجزرة المروعة التي اعتبرها بايدن مجرد “انفجار مجهول” لا غير !!
تجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من المتابعين والمحللين السياسيين لم يزالوا يؤكدون أن الاحتلال الصهيوني الغاشم ما كان له أن يوغل في استباحة دماء المدنيين العزل في قطاع غزة المحاصر لولا الضوء الأخضر الممنوح له من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
أدعو المتابعبن لمشاهدة حلقة من برنامج بلا حدود عنوانها المسيحية الصهيونية استضاف أحمد منصور من خلالها الأستاذ محمد السماك. الأستاذ السماك انطلق في حديثه من كتاب لسيدة أمريكية اسمها GRACE HALSELL
التي كانت كاتبة خاصة للرئيس الأمريكي ليندن دجونسون و لها كتابان عن المسيحية الصهيونية و كانت ستحل ضيفة في برنامج بلا حدود إلا أنها توفيت بالسرطان قبل إجراء لقائها المبرمج مع أحمد منصور.
بعد علمه بوفاتها، اتصل أحمد منصور بالمفكر اللبناني محمد السماك الذي كان يترجم كتابي غريس هالسل. خلاصة الكتابين أن المسيحيين الصهاينة في الغرب وخاصة أمريكا كصهاينة اليهود يؤمنون بضرورة بناء الهيكل لاستقبال المسيح (الدجال) و يؤمنون بضرورة القضاء على المسلمين من خلال حرب شاملة يسمونها هرمجدون.
في هذا السياق، بقاء الكيان الصهيوني في الوجود أمر مقدس عقديا بالنسبة للغرب و لذلك هم يهبون لنجدته بكل هذا الثقل. المسألة عقدية بشكل رهيب. و استماتة الغرب القوية في الدفاع بشتى قواه عن كائن بربري متوحش لا يمت للإنسانية بأية صلة راجع لكونهم يشتركون العقيدة نفسها : حرب شاملة مع المسلمين (هرمجدون)، هدم الأقصى، طقوس بناء هيكل سليمان، بناء الهيكل، استقبال المسيح (الدجال)، حكم اليهود للعالم. و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.