بالفيديو.. فضيحة مسيرة “لا لأسلمة المجتمع”.. شباب يصرحون إن المنظمين كذبوا علينا “وها علاش جينا”..

هوية بريس – إبراهيم بيدون

يظهر أن منظمي مسيرة “لا لأسلمة المجتمع” التي نظمت صباح اليوم في الدار البيضاء، لم يقوموا بالواجب الكافي لتأطير المشاركين الذين تم اسجلابهم من أجل أداء خدمة بمقابل، من خلال إفهامهم جيدا ما معنى “أسلمة الدولة”، أو تلقينهم المطالب والتصريحات التي ينبغي أن يدلوا بها لوسائل الإعلام.

المشاركين الذين قاموا بوظيفة “كاري حنكوا”، من أجل تسلم واجب الخدمة، مع مركوب جيد، وأكل مناسب، كانوا سببا في كشف بهتان المنظمين وتهافتهم، كما أن قلة المشاركين الذين أكثرهم مدفوع لهم، أثبتت عدم شعبية مطلب “لا لأسلمة المجتمع”، بل إن بعضهم احتج في وجه المنظمين بسبب شح وسخافة المأكولات المقدمة لهم.

وحسب الفيديو، فإن هؤلاء الشباب تم استدراجهم للمسيرة من أجل الاحتجاج ضد استغلال امرأة مغربية والاعتداء عليها من طرف سعودي (وهي شكاية بثتها الضحية ولقيت انتشارا واسعا في الأيام الأخيرة)، قبل أن يتفاجأوا أنهم ضحية خداع وكذب واستغلال.

واستنكر هؤلاء الشباب أن يتم توظيفهم لاستهداف الحكومة أو رئيسها عبد الإله بنكيران، ومع أن أحدهم قال “دخنا 6 آلاف سيجارة”، لم يمنعه ذلك من أن يصرح “حنا بنكيران معندنا معاه حتى حاجة”.

فهل هكذا يكون النضال، من أجل فرض دعاوى شاذة على المجتمع لا تمثل سوى قلة قليلة جدا، لا تتحلى حتى بالشرف والمصداقية والأخلاق، بل تستجدي الكذب والخداع من أجل الظهور بصورة مخادعة؟

للأسف مثل هاته المشاهد رأيناها في عدد من المسيرات والوقفات والاحتجاجات ضد حكومة بنكيران، أو ضد المشروع الإصلاحي الإسلامي الذي يرفض استمرار الهيمنة الغربية على بلداننا، والذي يحمل دائما شعار: “لا لعلمنة الدولة والمجتمع”.