فضيحة وزيرة السياحة المغربية في أرخبيل الزنجبار
هوية بريس – متابعات
فضيحة جديدة فجرتها فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة بحكومة عزيز أخنوش، التي نشرت صورا لها وهي تقضي عطلتها بأرخبيل الزنجبار.
حيث اعتبر كثير من المتابعين والمعلقين هذا السلوك، من وزيرة السياحة المغربية، استفزازيا يتنافى والمسؤولة الملقاة على وزيرة تدبر قطاعا يعاني من مشاكل عديدة ولم يستعد بعد عافيته جراء موجات وباء كورونا.
كما طالب عدد من المغاربة بإقالة الوزيرة التي عبرت بسلوكها هذا عدم الاعتزاز بالموروث الوطني الذي من المفروض أن تحافظ عليه وتدعمه، وتطور وزارة وضعت رأسها قبل حوالي سنة.
وفي هذا الصدد أكد محمد عصام، أن الحدود بين الحياة الخاصة والعامة في هذه النازلة قد انتفت بشكل مطلق، وبالتالي لا داعي لاستخدام فزاعة أن الأمر يتعلق بالحياة الخاصة للَجْم أي نقاش في هذا الموضوع، لأن الوزيرة مستأمنة على قطاع السياحة، وكان الأولى بها والأجدر أن تعطي من خلال سلوكها في حياتها الخاصة القدوة للمغاربة بضرورة دعم السياحة الداخلية والتعريف بالمنتوج المغربي في هذا الباب، وبالتنوع الذي يزخر به المغرب ويؤهله لأن يكون ذا جاذبية عالية في مجال السياحة، بدل الهرولة للخارج وهدر مزيد من العملة الصعبة هناك.
وعقب البرلماني السابق بأن هذه الواقعة لا يجب أن تتحول إلى الشجرة التي تخفي الغابة، فأغلب وزراء هذه الحكومة قد شدوا الرحال إلى الخارج لقضاء عطلهم، ولنتذكر في هذا الباب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) في دجنبر 2021 أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش حجز 17 غرفة وجناحا في فندق فخم في منتجع التزلج الفرنسي كورشوفيل في جبال الألب بالقرب من الحدود الإيطالية والسويسرية لقضاء عطلة رأس السنة، وذلك بسب كورونا، بطبيعة الحال هذه الحجوزات تمت بالعملة الصعبة!!
وأكد عصام أن هذا يعني أننا أمام نخب سياسية “كتعلف في الدار وكتبيض في الخارج”.. نخب تعيش خارج الزمن المغربي بمعاناته وتحدياته.. نخب تفكر بلغة “الخارج” وتعيش بنمط “الخارج” .. نخب لا تشبه المغاربة في شيء!!
أغلب هؤلاء قدموا للسياسة أو جلبوا إليها من مجال الأعمال والمال وإدراتهما، عواطفهم باردة تجاه كل شيء بما فيها الأوطان.. فهم لم تصنعهم معارك الوطن، ولم ير لهم أثر ولم تكن لهم سابقة في النضال بجنب قوى الوطن الحية.. فلا غرابة إذن إن كان هواهم أجنيا.. وميلهم لصرف العملة الصعبة خارج البلد جارفا.. فمن شب على شيء شاب عليه!!!