فضيحة.. وفاة مريضة بمراكش داخل سيارة الإسعاف بعد رحلة طواف على أربع مستشفيات
هوية بريس- متابعة
اتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، إدارة المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، ومعها إدارات المستشفيات التابعة لها، بالتقصير في القيام بمهامها، محملة إياها مسؤولية الإهمال والإرتجالية في التسيير واللامبالاة في التعامل مع المرضى، والذي كان من تجلياته وفاة امرأة قادمة من إقليم شيشاوة داخل سيارة إسعاف بعد ساعات من التيه و الإنتظار بين مستشفى ابن طفيل ومحمد السادس أمس أمس الثلاثاء.
واعتبرت الجمعية في بلاغ لها، أن رفض استقبال مريض من طرف المؤسسات الإستشفائية، يندرج ضمن عدم تقديم المساعدة لإنسان في حالة عوز أو خطر، ورفضا للقيام بالمهام الموكولة للمؤسسة الإستشفائية، ومصادرة للحق في الصحة إضافة إلى كون ذلك يعد إهمالا، مما يترتب عن كل هذه الخروقات فتح تحقيق شفاف وترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من ثبت تقصيره في هذا الحادث المأساوي.
وتساءلت الجمعية باستغراب كبير، عن غياب المديرية الجهوية للصحة وعدم تنسيق عملها مع إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، في حالة وفاة المرأة المريضة فعلا بفيروس “كوفيد 19″، مما يجعل المصالح الصحية مخلة بالتزاماتها بالتكفل بالمصابين بالفيروس، ويفند الخطابات، مشيرة إلى أنه من الواجب على السلطات المعنية تحديد أسباب الوفاة بإجراء تشريح طبي من طرف الخبراء لتحديد أسباب الوفاة، وإنجاز التقارير الطبية في ذلك و إخبار عائلة المتوفاة بالنتائج.
و أشار البلاغ إلى أن المرأة المتوفية البالغة من العمر نحو 60 عاما، نقلت يوم أمس الثلاثاء 30 مارس، نقلت منزلها بجماعة اشمرارن إلى مستشفى ايمنتانوت، ومنه إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، وبعدما عجز المستشفيان عن تقديم الرعاية الصحية وضمان علاجها، لافتقادهما للوسائل والإمكانيات والتجهيزات الطبية الضرورية والأطر الصحية المختصة، تم نقل المريضة على متن سيارة إسعاف تابعة لجماعة ايمنتانوت إلى مستشفى ابن طفيل التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث تم رفض استقبالها بعد أن وصلت إليه وقت المغرب، لتتوجه الأسرة عبر سيارة الإسعاف صوب مستشفى الرازي بالمركز الاستشفائي الجامعي الذي رفض بدوره استقبال المريضة وتقديم العلاجات والاسعافات الضرورية لها، مما أرغم الأسرة على العودة بالمريضة إلى مستشفى ابن طفل، حيث بقيت سيارة الإسعاف مركونة دون أن يتم استقبال المريضة التي توفيت حسب أسرتها حوالي الساعة 11 ليلا، وبقيت جثتها داخل الإسعاف إلى غاية الواحدة وعشرون دقيقة من يومه الأربعاء 31 مارس، إلى أن بدأت تنتفخ، دون أنى يتمكن ذويها من تسلم أذن بالدفن ونقلها لمسقط رأسها، لتحضر السلطة المحلية والأجهزة الأمنية وتأمر بنقل جثمان الفقيدة إلى مستودع الأموات بمراكش.