تستمر فعاليات «المؤتمر العالمي لميثاق الأسرة»، المنظم من قبل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، والذي سيستمر حتى تاريخ 6 أبريل من الشهر الجاري، والمنعقد حالياً في المدينة التركية إسطنبول، بهدف التوصل إلى ميثاق عالمي يضبط شؤون الأسرة ويكون مقابلاً لميثاق «سيداو» الذي تعترض عليه العديد من الدول بالعالم.
استهلت الفقرة الأولى من الجلسة المسائية العلمية ليوم الإثنين، ويرأسها الدكتور محمد زردة رئيس محكمة الأسرة بطنجة، وتولى مهمة المقرر أ. أونيس مبروك.
وكانت أولى الورقات التي ألقيت في هذه الجلسة للدكتور عبد النور تحت عنوان (مقصد حفظ النوع في علاقته بالاستخلاف والتعمير)، تناول فيها مباحث منها: حفظ النوع بالطبع، وحفظ النوع بالتزاوج، حفظ النوع بالتغذية، حفظ النوع بالعلاج، حفظ النوع بالسكن، حفظ النوع بالعمل، حفظ النوع بالشرع.
ثم تلتها الورقة الثانية تحت عنوان: (النوع الجنسي «الجندر» قراءة نقدية)، قام بإلقائها الدكتور مسفر القحطاني، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الظهران-السعودية، وتعرض في بحثه، إلى مناقشة الجندر انطلاقا من قراءة أخلاقية، وانتقل إلى الحديث عن ما بعد النسوية والعودة إلى الفطرية الأنسانوية، ثم تطرق المحاضر إلى مبحث تفكيك التمييز بين الجنسين، نظرة حقوقية.
ثم أعطى رئيس الجلسة الكلمة للأستاذة الدكتورة لتعرض ورقتها تحت عنوان (المسؤولية المشتركة في مهمة التنشئة الاجتماعية للطفل)، وتطرقت إلى مباحث منها:
-عناية الإسلام بالطفل،
– مفهوم التنشئة الاجتماعية في القرآن الكريم،
– الشركاء في عملية التنشئة الاجتماعية،
– أخطر المؤسسات المعنية بالتنشئة الاجتماعية.
ثم تطرقت المحاضرة إلى بعض المقترحات لتعزيز مبدأ التشارك في التنشئة الاجتماعية منها:
– مراجعة السياسات الإعلامية وجعلها في خدمة الناشئة،
– التوعية بأهمية الثقافة التشاركية وترسيخها من خلال المقررات الدراسية.
– صياغة سياسات ترمي إلى تنظيم التواصل وتفعيله بين مؤسسة الأسرة والمدرسة.
– إشاعة الوعي الديني المعمق للشعور بالمسؤولية اتجاه مهمة التربية.
ثم تلت هذه الورقة، ورقة الدكتور نور الدين الخادمي من تونس، تحت عنوان المساواة العادلة بين الجنسين وأثر الذكورة والأنوثة في الأفعال والأحكام.
ثم تلتها ورقة الأستاذة جميلة تلوت باحثة في مركز المقاصد للدراسات والبحوث تحت عنوان (مقصد حفظ النسب وآثاره النفسية والاجتماعية) وذلك من خلال مباحث منها: مفهوم النسب، أصناف النسب، مقاصد حفظ النسب، الآثار الاجتماعية لفقدان النسب، ثم فتح باب المداخلات لمناقشة البحوث.
لتُرفع بعدها الجلسة من أجل الاستراحة، ثم استؤنفت الجلسة المسائية في فقرتها الثانية، برئاسة الدكتور علي قورت، الذي قدم للفقرة، ثم أعطى الكلمة للأستاذة سناء حداد لإلقاء ورقتها تحت عنوان (ميراث المرأة واستقرار الأسرة)، تعرضت فيه إلى مباحث منها:
– أهمية تناول الموضوع،
– ميراث المرأة عدل وليس عنفا، وتحته تحدثت المحاضرة عن: الطابع الإجباري لنظام الإرث حماية لإرث المرأة، وغيره من المباحث.
ثم تلاها مداخلة الأستاذ الدكتور صفوت كوسا عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة كاتب شلبي أزمير، تحت عنوان (الطلاق وما بعده)، وتحدث فيها عن أثر الطلاق على الفرد والمجتمع، وتطرق إلى تأثير المفاهيم الأجنبية على الأسرة التي ننشئها للأسف على القوانين الغربية، وذكّر أن الأسر يجب أن تنبني على المودة والرحمة والقيم الإسلامية لا على الأنانية، ثم تلاه مداخلة الأستاذة رحيمة باداش شن، خبيرة بوزارة الأسرة والمؤسسات الاجتماعية التركية، تحت عنوان (دور الدولة والمنظمات الأهلية في حماية الأسرة)، أبرزت فيها دور الوزارة المذكورة في الحفاظ على الأسرة، وتحدثت عن المنظمات التي تشتغل في هذا الإطار.
ثم كانت آخر الورقات ورقة الدكتور فتحي قون قور، عضو الهيئة التدريسية في قسم الخدمة الاجتماعية جامعة يلوفا، وكانت تحت عنوان: (العلاقات الإنسانية المجتمعية في العالم المتحضر والقيم الإسلامية).
وبعدها تم فتح المجال لمداخلات الحضور والرد أو التعقيب عليها من طرف المحاضرين.
ويشار إلى أن المداخلات الثلاثة الأخيرة كانت باللغة التركية مع توفير الترجمة الفورية للحضور، وينتظر اليوم الثلاثاء أن تتم مناقشة مشروع ميثاق للأسرة الذي من المرجح أن يتم إعلان صدوره من طرف كل من المنظمتين: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، وذلك يوم غد الأربعاء.