فعاليات حزبية ومدنية تُدين الاعتداء من طرف “باشا” على وقفة الفلاحين والمحتجين على إدارة معمل “كوسومار”
هوية بريس- متابعة
لاتزال تداعيات فض وقفة مجموعة من الفلاحين مؤازرين بحقوقيين ونقابيين، بولاد عياد، إقليم الفقيه بنصالح الذين خرجوا احتجاجاً ضد شركة كوسومار، مستمرة حيث عبر العديد من التنظيمات بمدينة سوق السبت عن استنكارها للتدخل الأمني.
وفي نفس السياق أدانت فيدرالية اليسار الديمقراطي في سوق السبت، ما وصفته ب”الاعتداء الهمجي” لباشا أولاد عياد وقواته ضد الفلاحين والمناضلين المحتجين ضد إدارة معمل كوسومار..
وقالت الفدرالية في بلاغ لها إنها اجتمعت بشكل مستعجل “على ضوء المستجدات الطارئة على إثر التدخل الهمجي للقوات القمعية بتزكية من عامل الإقليم و بأمر مباشر من باشا المدينة في حق الفلاحين المتضررين من عدم صرف تعويضاتهم من طرف شركة كوزيمار و المدعومين من طرف مناضلي فيدرالية اليسار الديمقراطي بسوق السبت و مناضلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان هذا التدخل الجبان الذي أبان على الطريقة البصراوية التي يحن إليها هذا المسؤول و هي الإنتقام من كل الحركات الإحتجاجية و المساندين لها من طرف إطارات سياسية وحقوقية ونقابية من خلال الإصابات الخطيرة والكلمات النابية والحاطة من كرامة الإنسان واستهداف بشكل مباشر للمناضلين الشرفاء عبر رضوض جسدية والمتمثلة في إصابة ثلاثة أعضاء إصابات متفاوتة الخطورة لعضوين فيما الثالث تم توجيهه للمستشفى الاقليمي الفقيه بن صالح اثر إصابتة بالفك والتي تؤكدها شواهد طبية للمصابين وفي صفوف المحتجين على إثر هذا الهجمة الرعناء للباشا ومساعديه و الاعتداء الجبان والتنكيل بالمناضلين والمواطنين على السواء”.
وأعلنت الفدرالية تضامنها “اللامشروط مع الفلاحين المتضررين من التسيير العشوائي الإداري لمسؤولي شركة كوسومار”.
كما استنكرت “طريقة تجاوب الإدارة مع المحتجين والتي تبين بالملموس حقيقة الشعارات التي تتبجح بها الدولة من قبيل( الحكامة التشاركية، حقوق الإنسان، التنمية المستدامة، المخطط الأخضر،…) وما هي إلا در الرماد في العيون”.
وأدانو فدرالية اليسار “الكارثة البيئية التي تتخبط فيها ساكنة أولاد عياد جراء انبعاث للغازات السامة والروائح الكريهة التي يطرحها معمل كوسومار”
وطالبت “الجهات المختصة بإحداث لجنة تقصي الحقائق في الممارسات البيئية والإدارية للشركة”.