فعاليات سياسية ومدنية ومهنية تستنكر التضييق على مادة “التربية الإسلامية”
هوية بريس- عبد الصمد إيشن
مازالت ردود الأفعال مستمرة إزاء قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بإلغاء فروض المراقبة الموحدة للتربية الإسلامية. خاصة من قبل فعاليات مهنية وسياسية ومدنية.
وفي هذا الصدد كتب الشيخ عصام المراكشي “التعليم الديني في انحدار منذ عقود، ولم يبق إلا الإجهاز عليه، لتخلو عقول الناشئة من أي فكر يمكنه مدافعة الثقافة الغربية المهيمنة. مسؤولية الإنقاذ من داخل الأسرة في ازدياد، فهي الحصن الأخير”.
كما غرد القيادي بجماعة العدل والاحسان، حسن بناجح، “الهجوم على مادة التربية الإسلامية. هذا غير التسبيق”، في إشارة منه إلى أن مسار ضرب المادة سيستمر وقد يكون بوسائل أكثر ضغطا.
كما علق أحد أساتذة المادة، قائلا: “بعد تثبيت اللغة الفرنسية يأتي الدور على تغييب التربية الاسلامية من الامتحانات الاشهادية”.
وقالت الفاعلة المدنية البارزة بمدينة فاس، ابتسام الدحماني، “الغاء مادة التربية الإسلامية من الامتحان الاشهادي بالابتدائي والاعدادي بداية النهاية للقيم الدينية والأخلاقية لدى الناشئة بالمغرب، مذكرة الوزير الأخيرة تحتاج إلى مراجعة ورد اعتبار للمادة”.
هذا وقال المفتش أحمد محمد عروبي: “صدرت مذكرة الامتحانات اليوم وفيها أخبار سيئة وخطيرة وهي:
أولا: إلغاء مادة التربية الإسلامية في الامتحان الإشهادي في الابتدائي
ثانيا: إلغاؤها من الامتحان الموحد على صعيد المؤسسة.
إن إلغاء مادة من “الإشهادي” لهو علامة على إهمالها وتهميشها، كيف يكون هذا لمادة تربوية تعليمية لها علاقة مباشرة بهوية الدولة وإمارة المؤمنين؟؟؟؟
أليس هذا مناقضا لتوصيات تقرير النموذج التنموي الذي صدر السنة الماضية ويؤكد على ضرورة تدريس مادة ت الإسلامية؟؟؟
وأضاف في تدوينة له: أبعث بهذا النداء العاجل إلى الهيئات التالية:
– المنسقيات الجهوية لمادة التربية الإسلامية؛
– شعب الدراسات الإسلامية في المراكز الجهوية؛
– شعب الدراسات الإسلامية بالجامعات؛
– المجالس العلمية بالمملكة وخاصة المجلس العلمي الأعلى؛
– جميع هيئات المجتمع المدني؛
– جميعات الأساتذة وخاصة الجمعية الوطنية لأساتذة التربية الإسلامية؛
– عموم الأساتذة والمهتمين.
إن المادة في خطر، وكلنا معنيون بحمايتها وتثبيتها؛ وكلنا نتحمل المسؤولية التاريخية إذا تجاهلنا وأهملنا.. فتحركوا وقوموا بالواجب.. عسى الله أن يكف عنا بأسهم ويرد كيدهم في نحورهم”.