فقهاء بين الفهم والانغلاق!!!
هوية بريس – د.يوسف فاوزي
ليس من عادتي الرد على الناس والانشغال بتصنيفهم، لكن حز في نفسي أن يرد من ينتسب للعلم سنة الجمع بين الصلاتين حال نزول المطر بدعوى أن مدننا اليوم ليست فيها مشقة الذهاب للمساجد عند نزول المطر، وكأنه يعيش في مدينة راقية في كوكب آخر…
وهل مدننا اليوم في سلامة من الأعطاب عند نزول المطر؟؟…
هاهي ذي الأمطار الأخيرة كشفت سوء البنية التحتية لكثير من مدننا!!! …
وللأسف مساجد أخرى لا زالت مغلقة بسبب الوباء أليس تطبيق هذه السنة على الأقل في الجمع بين المغرب والعشاء سيسهم في التخفيف من الاكتظاظ داخل المساجد ؟؟!…هاهي ذي جموع المصلين في هذه الأجواء المطيرة لا تجد مكانا لها داخل المساجد في صلاة الجمعة والوزارة الوصية لازالت مصرة على عدم فتح البقية المغلقة!!!…
مشكلة كثير من الفقهاء اليوم أنهم يفهمون الواقع بالمقلوب وكل هذا على حساب السنة المحمدية الغراء والشريعة الربانية الصالحة لكل زمان ومكان …
تجديد الشريعة لتكون أداة صالحة مصلحة لزماننا يجب أن ينطلق من باب احياء العمل بالسنة، أليس النبي صلى الله عليه وسلم أصلح مجتمعه بالكتاب والسنة؟؟!…ولن يصلح آخر هذه الأمة الا بما صلح به أولها…!!!
مشكلة فقهاء الوقت أنهم أسرى الكتب الصفراء المليئة بقال سيدي فلان وسيي علان ويغيب فيها قال الله قال رسوله…فكيف لهم فهم الواقع بهذا الانغلاق عن الهدي المحمدي؟؟؟!!!!
الجمع بين الصلاتين حال نزول المطر سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعليها قول جمهور الفقهاء منهم إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله الذي لا يعرفه هؤلاء (الفقهاء) إلا في ملء الجيوب والبطون، وحسبنا الله ونعم الوكيل…
يوسف فاوزي