فقيه ومفكر مغربي يوجه رسائل قوية للعالِم الرسمي الصامت عن غزة

هوية بريس – علي حنين
حذّر الفقيه والمفكّر المغربي ميمون نكاز من «صمت العلماء الرسميين بالمغرب عن غزة»، معتبرًا هذا الصمت تواطؤًا أخلاقيًا أمام «الإبادة الجماعية» المستمرة.
جاء تحذيره في منشورٍ شديد اللهجة حمَّل فيه “النخبة” الدينية الرسمية مسؤوليةَ التخاذل عن نصرة المظلومين.
من جهةٍ أولى، يستحضر نكاز قصةَ أصحاب الكهف ليقارن بين «الضرب على آذان» الفتية و«التكهّف» الذي أصاب بعض «المُكَهَّفين المحدثين» من العلماء الرسميين.
ويقول بالحرف: “هم كالصم لا يسمعون أنين غزة من المجوَّعين فيها، كالعمي لا يبصرون أشباح الأجساد الميتة فيها”.
ويرى الفقيه المغربي أنّ هؤلاء «ضُرِبَ على أسماعهم وأبصارهم وألسنتهم» بفعل تقاعسهم عن واجب الكلمة. مضيفا بأن « كل ذلك يجري ويحدث من تكهفهم إذ لهم أجر قد صُيِّرُوا “مُكَهَّفين به”، و”مكهفين فيه”…».
علاوةً على ذلك، يفصّل الكاتب المفارقة بين مواقف الأنبياء الذين قالوا: “وما أسألكم عليه من أجر” وبين مَن يشترط مكاسب دنيوية ليُعلِن موقفه، مُذكّرًا بقوله تعالى على لسان السحرة: “أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ”.
ويؤكّد الأستاذ نكاز أنّ العلماء الرسميين يخشون «عقاب الكلمة» أكثر مما يخشون «لعنة الكتمان»، مطالبًا إياهم بتقدُّم الصفوف لا التواري خلف المناصب.
🔴 أسباب الصمت كما يراها نكاز:
-
خشيةُ المساءلة الرسمية: يخاف بعض العلماء من تبِعاتِ التصريح بما يخالف الخطاب الرسمي السائد.
-
الارتهانُ للمناصب والمزايا: تُقيّدهم الامتيازاتُ الوظيفية فتحول دون إبداء الرأي.
-
أولويةُ السلامة الشخصية: يقدّمون الاستقرار الذاتي على الواجب الشرعي في نصرة المُتَعَرَّضين للتقتيل والإبادة.
“يخشى أحدهم من عقاب الكلمة، ولا يهاب من لعنة الكتمان” ـ ميمون نكاز
من جهةٍ أخرى، يذكّر الفقيه المغربي بقول الله تعالى: “إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ” ليُبرز شجاعةَ «فتية الكهف» في المجاهرة بالحق، مُعارِضًا بذلك «عمار المجالس» ممن «يكثر فيهم مَن يمشي على بطنه» حسب تعبيره.
ويُحذّر من أن يتحوّل الصمت إلى «لعنةٍ أخلاقية» تلحق بالمؤسسة الدينية الرسمية وتفقدها ثقةَ الشارع.
ختاما
تُعيدُ تدوينة الأستاذ ميمون نكاز طرحَ سؤالٍ حارق: لماذا يصمُت العلماء الرسميون وهم الأَولى بإحياء فريضةِ الأمر بالمعروف ونصرةِ المظلومين؟
وبينما يتفاقم الوضع الإنساني في غزة، ويتساقط أهلها موتى جوعا وعطشا، تبقى مسؤولية النخبة الدينية الرسمية في المغرب مطروحةً بإلحاح: هل ستكسر جدار الصمت أم يستمر «التكهّف» إلى إشعارٍ آخر؟




هاعلاش سيدنا رسول الله والصحابة كانوا يعيشون حياة البساطة في الماكل والمشرب والملبس والمسكن حتى لاتثقلهم الدنيا وتربطهم باغلالها وسلاسلها لأجل دنيا فانية قصيرة الاجل،بخلاف الواقع المعاش نجد العلماء لايستطيعون قول كلمة امر بمعروف او نيوتن منكر لأنهم تثاقلوا إلى الأرض وتنافسوا على الدنيا وحطامها فعز عليهم فراقها وصعب عليهم اقتحام العقبة والتضحية واعلاء كلمة الله..