فلسطين تطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يرفض اعتراف ترامب
هوية بريس – وكالات
أعلن مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن السلطة الفلسطينية طالبت مجلس الأمن الدولي، بإصدار قرار يرفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة، المنعقدة اليوم، بنيوروك، حول القدس وعملية السلام بالشرق الأوسط.
وقال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إن “السلطة الفلسطينية طالبت مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار، للتأكيد على رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
والأربعاء، اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والمباشرة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى الشطر الشرقي المحتل من المدينة منذ 1967.
وفي كلمته بالجلسة التي أكّد خلالها ممثلو 16 دولة من أصل 18، رفضهم التام للقرار الأمريكي، قال منصور، “أشكر جميع أعضاء مجلس الأمن باستثناء دولة واحدة (الولايات المتحدة الأمريكية)، على كلماتهم القوية خلال الجلسة”.
وتابع: “لقد شهدنا دعما قويا وهائلا بشأن القدس، وأريد أن أؤكد لكم أنه لن يكون هناك سلام بدون أن تكون القدس عاصمة لدولتنا الفلسطينية”.
وأردف: “لقد دعونا مجلس الأمن الدولي إلى تمرير قرار يؤكد فيه رفض الاعتراف الأمريكي، وسنواصل متابعة هذا الموضوع”.
وحضر جلسة اليوم، التي استغرقت أكثر من ساعتين ونصف، ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، إضافة إلى ممثلي كل من المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وإسرائيل.
وتراوحت كلمات مندوبي وسفراء الدول الأعضاء، خلال الجلسة، بين الإدانة والرفض والاستنكار لقرار الرئيس الأمريكي.
وعقب انتهاء الجلسة، أصدر سفراء دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء بمجلس الأمن، وهم فرنسا وبريطانيا وإيطاليا والسويد إضافة إلى ألمانيا، بيانا مشتركا أكدوا فيه عدم اعتراف عواصم بلادهم بالقرار، معتبرين أنه يخرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وتلا السفراء الخمسة أمام قاعة مجلس الأمن الدولي، بيانا مشتركا، أوضحوا فيه أن “دول الاتحاد الأوروبي الممثلة في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، لا تعترف بسيادة أي دولة على القدس”.
وشددوا على أن “القدس يجب أن يتحدد مستقبلها عبر المفاوضات، وعلى أنها العاصمة المشتركة لإسرائيل والدولة الفلسطينية”.
ودعا بيان السفراء الأوربيين جميع الأطراف المعنية في المنطقة إلى “ضبط النفس والتزام الهدوء”، وفقا للأناضول.