فوضى أمام محطة القطار البراق – طنجة

فوضى أمام محطة القطار البراق – طنجة
هوية بريس – نبيل العسال
رغم أن محطة البراق بطنجة تُعدّ من أجمل المحطات في إفريقيا ومن رموز التقدم بالمغرب، إلا أن المشهد خارجها يعكس واقعًا مؤسفًا من الفوضى في تنظيم سيارات الأجرة وغياب المراقبة، مما يُفقد هذه المعلمة الوطنية جزءًا كبيرًا من قيمتها الحضارية.
ملاحظات ميدانية
○ لا وجود لموقف منظم وواضح لسيارات الأجرة الكبرى والصغرى.
○ سماسرة يضايقون المسافرين ويفرضون وساطتهم بأسلوب غير حضاري.
○ سائقون يرفضون نقل المسافرين إلا بشروطهم الخاصة.
○ سيارات غير مرخصة تطلب أسعارًا خيالية دون أي مراقبة.
ضياع الوقت المكتسب
المسافر الذي ربح الوقت بفضل سرعة قطار البراق،
يجد نفسه مضطرًا إلى إضاعة هذا الوقت الثمين في جدال ومساومات وبحث عن وسيلة نقل منظمة،
وكأن دقائق السرعة التي حققها القطار تتبخر أمام بوابة المحطة في فوضى لا تليق بالمكان ولا بالإنسان.
الانعكاسات السلبية
● تشويه صورة مدينة طنجة والمغرب
● خلق جو من التوتر والاحتقان بين المسافرين والسائقين.
●إضعاف الثقة في النقل الحضري والنظام العام.
● والأسوأ من ذلك، أن هذه الفوضى تشوّه صورة المسلمين أمام الأجانب ، إذ يرى الزائر سلوكًا لا ينسجم مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى الاخلاق الحسنة ،النظام، الأمانة، واحترام الحقوق.
التوصيات المقترحة
1. تخصيص موقف رسمي ومنظم لسيارات الأجرة أمام المحطة.
2. تفعيل المراقبة الأمنية والإدارية لمنع السماسرة والعشوائية.
3. وضع لوحات بالتعريفات القانونية لمسارات النقل.
4. إطلاق حملات توعية حول أخلاقيات المسلم في التعامل مع المسافرين.
إن البراق ليس مجرد وسيلة نقل، بل رمز للتطور والانضباط، وواجبنا أن نحافظ على هذا الرمز بسلوك يعكس قيم ديننا وهويتنا الحضارية، لأن الإسلام هو دين النظام، والإحسان، واحترام الوقت والآخرين.
○ قال رسول الله ﷺ: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه» (رواه البيهقي في “شعب الإيمان”) هذا الحديث يذكّرنا أن النظام والإتقان والاحترام ليست مجرد سلوك مدني بل عبادة وتقرب إلى الله، فمن أتقن عمله وأحسن إلى الناس فقد عبَدَ الله بعمله وسلوكه.



