فيديو.. أول خروج له منير القادري يكشف أسباب تنازله عن مشيخة البودشيشية

فيديو.. أول خروج له منير القادري يكشف أسباب تنازله عن مشيخة البودشيشية
هوية بريس – متابعات
في أول خروج إعلامي له، أعلن منير القادري بودشيش تخلّيه عن مشيخة الزاوية البودشيشية، مبررا قراره بما وصفه بـ”التشردم والانقسام” الذي تعرفه الطريقة، والتي تحولت وفق تعبيره إلى “مادة إعلامية يتناولها من يفهم التصوف ومن يجهله، ومن يسعى للإساءة إليه”.
القادري شدد على أن الزاوية البودشيشية كانت عبر تاريخها “طريقة كونية”، مضيفا أنه رأى بأن “حامل السر هو من يجمع الشمل”، وأن هدف الطريقة “ليس سياسيا دنيويا، بل أن يكون أتباعها فقراء إلى الله”.
ورغم تأكيده أن “حب الرياسة رأس كل الخطايا”، إلا أن هذا الخروج الإعلامي جاء في ظل خلافات متصاعدة داخل الزاوية، خاصة بين شقيقه معاذ القادري وعدد من المريدين، حول أحقية الزعامة الروحية وقيادة الطريقة، وهو ما ألقى بظلاله على صورة الزاوية التي ارتبط اسمها في السنوات الأخيرة بسلسلة من الفضائح والاتهامات المتعلقة بالمال والنفوذ والعلاقات المشبوهة.
وخلال السنوات الأخيرة، ارتبط اسم الزاوية البودشيشية بعدد من الفضائح التي أثارت جدلاً واسعا، منها اتهامات باستغلال النفوذ واستعمال الزاوية كقوة ناعمة في يد السلطة لتوجيه المريدين سياسيا خلال الاستحقاقات الانتخابية، فضلا عن تقارير إعلامية تحدثت عن شبهات مالية وتضارب مصالح في إدارة تبرعات وأموال الأوقاف.
هذه الوقائع جعلت الزاوية، التي عُرفت لعقود بخطابها الروحي، تُتهم بتحويل التصوف إلى واجهة للتموقع السياسي وخدمة أجندات بعيدة عن نقاء المرجعية الصوفية.
القادري أضاف: “رغم الإساءة لهذا العبد الضعيف، فأنا لا أبتغي شيئا، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل”، مؤكدا أن أتباع البودشيشية “سيبقون مجندين وراء صاحب الجلالة، ممتثلين لاختياراته سواء كانت لمعاذ أو لغيره”، على حد قوله.
ويطرح قرار منير القادري وتسليمه للمشيخة أسئلة كبيرة حول مستقبل الزاوية البودشيشية ودورها في المشهد الصوفي بالمغرب، خصوصا في ظل الانقسامات الداخلية والخلافات حول الزعامة، إضافة إلى الفضائح والتدخلات السياسية التي أثارت جدلا واسعا.



