فيديو.. “الاتحاديون يشربون الخمر عن حب وبهدوء”.. فضيحة تهز حزب الاتحاد الاشتراكي

هوية بريس – متابعات
أثارت تصريحات مثيرة للنائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، المهدي العالوي، عاصفة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية المغربية، بعد أن جرى تداول مقطع فيديو له من داخل فيلا، يُسمع فيه وهو يتحدث عن “شرب الخمر عن حب” ويدافع عن “الحق في الفضيحة” باعتبارها جزءاً من الحياة السياسية.
تصريحات العالوي، التي جاءت في لحظة انسجام كما وصفها، اعتبرها كثيرون إساءة لرمزية حزب يُفترض أنه تقدمي وحداثي، حيث قال: “الاتحاديون يشربون الخمر بهدوء وعن حب وكلشي ديالنا زين وبزاف عليهم المناضلون ديال حزب الاتحاد الاشتراكي..”!
الخرجة غير المحسوبة لبرلماني الرشيدية أثارت استياء عارما داخل صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي نفسه، كما فجّرت موجة انتقادات من خصوم سياسيين وناشطين، اعتبروها انحدارا أخلاقيا وتطبيعا مع سلوكيات تخالف القانون وتمس بصورة المؤسسات التمثيلية.
وفي هذا السياق، نشر الأستاذ عزيز هناوي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، تدوينة قوية على صفحته الرسمية، جاء فيها:
“النائب البرلماني المهدي العالوي يمثل الشعب في قبة البرلمان ويعتز بـ”شرب الخمر عن حب” ويدعو للاعتراف بـ”حق السياسي في الفضيحة”!”.
وتساءل هناوي باستنكار: “هل هذا هو النموذج الذي يريده حزب الوردة للشباب المغربي؟ وهل باتت فيلا إدريس لشكر منصة لتبرير السقوط القيمي والسياسي؟”.
وأضاف “من المهدي بن بركة… إلى المهدي العالوي (بإقليم الرشيدية) ..بحضور الأمين العام للحزب شخصيا..
إنها مسيرة حزب كان يسمى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية… وصار حزب الإتحاد الاشتباعي للجعة والبيرة “عن حب”.. بالمناسبة.. فإن هذا المتحدث سبق له أن كان موضوع اعتقال في حالة فرار من العدالة… وكان محاميه هو ادريس لشكر..نفسه”.
من جانب آخر، اعتبر محللون أن هذه التصريحات تكشف عن حالة الانفصال بين الخطاب الرسمي لبعض الأحزاب وسلوك عدد من منتسبيها، محذرين من أن التساهل مع مثل هذه المواقف يسيء للعمل السياسي برمته ويزيد من عزوف المواطنين عن المشاركة السياسية.
ومع تصاعد الأصوات المطالبة بمساءلة العالوي داخل الحزب، لم يصدر إلى حدود الساعة أي توضيح أو موقف رسمي من القيادة الاتحادية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مصير الرجل السياسي، وإن كان سيُقدَّم كـ”كبش فداء” لامتصاص الغضب أم يُترك الأمر يمر كما مرّت فضائح سابقة.



