كما كان مبرمجا له فقد حل أول أمس الأربعاء 27 دجنبر 2017 وفد عن مؤسسة مريم بالمستشفى الحسني بالناظور، وزار المستشفى كل من السيد عبد المجيد خيرون رئيس المؤسسة، ومحمد الطلحاوي منسق المؤسسة في الناظور والمناطق المجاورة، والدكتور رشيد نافع المدير الثقافي، وفؤاد الرصاع منسق عام الأعمال الاجتماعية والخيرية، وحسن العيري عضو ناشط بالمؤسسة، و”ديديي أبوك” تقني متخصص في التجهيزات البيوطبية.
وقد كان في استقبال الوفد القادم من أوتريخت بهولاندا الدكتور عبد الرحيم هواري المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالناظور، والدكتورة نادية البوطي مديرة المستشفى الحسني، مرفوقين بأطر طبية وإدارية و تقنية تابعة للإدارة الصحية.
وفي كلمة مصورة له أعرب مندوب وزارة الصحة عن ارتياحه الكبير وسعادته البالغة إزاء المبادرة الإجتماعية والتضامنية لمؤسسة مريم التي تعكس بالفعل الحس الإنساني لدى القائمين على شؤون المؤسسة و”وعيهم بأهمية الفعل التضامني في تعزيز أدوار ووظائف المستشفى الإقليمي عبر توفير تجهيزات ووسائل العمل والأدوات اللوجيستيكية التي من شأنها تحسين الظروف المهنية للأطقم الطبية والتمريضية من جهة، كما ستتيح ظروفا جيدة لاستقبال المرضى واستشفاءهم”.
ووفق موقع “أريفينو” فقد أكد الدكتور عبد الرحيم هواري على حرص الإدارة الإقليمية للصحة بالناظور بمختلف مكوناتها وفئاتها الطبية والتمريضية الإدارية والتقنية على تثمين هذه الخطوة الهامة التي تعد مدخلا لتقوية جسور التعاون بين مؤسسة مريم والمندوبية الإقليمية للصحة بالناظور، مشيرا إلى أن انخراط مغاربة المهجر لاسيما المتواجدون بأوروبا في أنشطة ذات صبغة اجتماعية وتضامنية يعكس بجلاء تعلقهم وتشبعهم بقيم المواطنة والرغبة للمساهمة في خدمة الوطن.
وفي كلمة له شكر الدكتور رشيد نافع، المسؤول الدعوي في مؤسسة الفاروق بأوتريخت وعضو مؤسسة مريم للأعمال الخيرية، الإدارةَ الصحية بالإقليم على حسن الاستقبال والمندوب على تذليل الصعاب، وأكد أن الزيارة للمستشفى الحسني ترجع لسببين، الأول: الاطمئنان على وصول المعدات لعين المكان، والثاني: الاطلاع على الحاجيات الأخرى التي يمكن تغطيتها مستقبلا.
د.نافع أشار أيضا إلى وجوب اللحمة الدينية والوطنية وتعزيز أواصر التعاون والتآزر بين مغاربة الداخل والخارج للنهوض بقطاع الصحة والتعليم أيضا.
الأستاذ عبد المجيد خيرون، رئيس مؤسسة مريم، نوه في كلمته بالمجهودات المبذولة من طرف المندوبية الإقليمية للصحة وإدارة المستشفى لتسهيل مساطر عبور الدفعة الأولى من الهبة المقدمة لفائدة المستشفى عبر ميناء بني أنصار، وأكد على أن إدراج المستشفى الإقليمي للناظور ضمن برنامج المؤسسة قيمة مضافة من شأنها تحقيق طفرة نوعية على مستوى قطاع الصحة بالناظور ليرتقي نحو مصاف منشئات طبية ذات جودة عالية من حيث العلاجات المقدمة وأيضا من ناحية بنيات الاستشفاء.
منسق المؤسسة في الناظور، ذ.محمد الطلحاوي، ذكَّر في تدخل له بالخطوات الأولى للمشاورات التي باشرها منذ أزيد من سنة لتحسيس مؤسسة مريم بضرورة القيام بمبادرة من شأنها المساعدة في التغلب على الإكراهات التي تعترض قطاع الصحة بالناظور، خاصة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الذي يعرف ضغطا ملحوظا وتوافد أعداد كبيرة على مختلف أقسامه نظرا لتزايد عدد الساكنة والحاجيات اليومية، مشيدا في هذا الصدد بالتفاعل التلقائي لكل طاقم مؤسسة مريم الذي لم يتوانى للحظة في تحقيق هذه الالتفاتة المهمة اتجاه ساكنة الناظور.
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الإقليمي بالناظور تسلم الدفعة الأولى من الهبة التي قدمتها مؤسسة مريم والتي تضمنت مجموعة من الأجهزة البيوطبية؛ أبرزها أسرة ذات جودة عالية، وتجهيزات مخصصة لقسم تشخيص وجراحة أمراض العيون، ووسائل وأدوات خاصة بالجراحة.