فيديو.. خطيب الجمعة المعزول بسبب “فلسطين” يخرج عن صمته ويكشف كل شيء
هوية بريس- متابعة
خرج الخطيب عبد الرحيم العبدلاوي عن صمته بخصوص عزله عن منبر خطبة الجمعة بمسجد مولاي علي الشريف بحي تابريكت بسلا بتاريخ 21 أكتوبر 2023.
وقال ذات الخطيب إن قرار عزله كان مسبوقا باستفسار توصل به مساء الجمعة 20 أكتوبر، حول “الزج بالخطبة في حساسيات ضيقة بعيدة عن قواعد الخطبة المتعارف عليها” حسب ما جاء في صيغة الاستفسار.
وأوضح العبدلاوي أنه لم يخطب الجمعة بتاريخ 13 أكتوبر 2023، بسبب تعويضه بخطيب آخر، لتكون خطبة 20 أكتوبر والتي كانت في موضوع “القضية الفلسطينية” آخر خطبة له قبل قرار العزل.
وكشف المعني بالأمر أن القرار جاء نتيجة تراكمات من توتر العلاقة بينه وبين مندوب الوزارة بسلا، مضيفا أن الأخير كان ينتظر الفرصة المناسبة لعزله.
وقال الخطيب المعزول أنه لم يكن يريد بالخطبة والوعظ مصلحة دنيوية وإنما وجه الله تعالى، مشيرا إلى أنه أعفي من مهمته مرفوع الرأس.
تجدر الإشارة إلى أن “هوية بريس” سبق وتوصلت بشكايات من عدد من القيمين الدينيين والخطباء بسبب تعسف المندوب المشار إليه وطريقة تعامله المهينة مع نواب أمير المومنين في المساجد.
هذا وقد أصدرت، في وقت سابق، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بيانا تستنكر من خلاله مضمون وثيقة وصفتها بـ”المزورة” موجهة إلى مناديب الشؤون الإسلامية لكي يتدخلوا لمنع الخطباء من ذكر فلسطين في المساجد.
ونبهت الوزارة القيمين الدينيين إلى وجود أيادي تسعى إلى النيل من أمة يعرف الناس تعلقها بالحق إلى جانب القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ماضيا وحاضرا.
كما شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي، على وضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضيته الوطنية الأولى وجعلها من ثوابت سياسته الخارجية.
فالوزارة تنفي منع الخطباء من التطرق لفلسطين، والملك -الذي يمثل أعلى سلطة في البلد- جعل من قضيتها قضية وطنية أولى، فإلى ما يعزى تصرف مندوب سلا ومناديب آخرين من هذا النوع، حين يقدِمون على عزل خطباء بطريقة مُهينَة وحاطَّة من الكَرامة البشريَّة؟ وكيف يمكننا تفسير سلوكهم المخالف لتوجُّهات الوزارة وما أمرَ به أمير المومنين؟