فيديو “مُهِين”.. حزب إسباني متطرف يهاجم المسلمات

هوية بريس – متابعات
تتعرض النساء المسلمات في مولينا دي سيغورا، الواقعة بمقاطعة مورسيا الإسبانية، لحملة كراهية متزايدة يغذيها حزب فوكس اليميني المتطرف.
أحدث فصول هذه الحملة كان نشر فيديو تحريضي على منصة تيك توك، يظهر فيه عدد من النساء المسلمات المرتديات للحجاب أثناء اصطحاب أطفالهن إلى المدرسة، مرفقًا بتعليق مُهين يقول:
“ببطون نسائنا سنغزوكم مرة أخرى”، مع وسم “#فقط_فوكس”.
🛑 تورط مسؤول سياسي في التحريض
ما زاد من خطورة الأمر، وفقًا لصحيفة إلباييس الإسبانية، هو أن الفيديو لم يكن مجرد منشور فردي، بل نُشر من قبل أنطونيو مارتينيز، نائب رئيس بلدية المدينة وعضو في حزب فوكس. وقد حصد الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات قبل أن تحذفه المنصة بدعوى التحريض على الكراهية.
نورة زاراك، إحدى النساء اللاتي ظهرن في الفيديو، عبرت عن صدمتها وخوفها مما وصفته بـ”تصاعد الخطاب العنصري”، مشيرةً إلى أنها قدمت بلاغًا رسميًا إلى الشرطة ضد نائب رئيس البلدية.
⚠️ تصاعد موجة الإسلاموفوبيا في إسبانيا
تؤكد التقارير أن هذه الحادثة ليست سوى انعكاس لتزايد الاعتداءات اللفظية والجسدية ضد المسلمين في إسبانيا، حيث باتت النساء المحجبات هدفًا رئيسيًا لهذه الحملة المتطرفة.
وتعود جذور هذه الأزمة إلى الخطاب العدائي الذي يتبناه قادة حزب “فوكس”، وعلى رأسهم سانتياغو أباسكال، الذي صرح في وقت سابق بأن الإسلام “غير متوافق مع القيم الغربية”، وهو ما عزز مناخ العداء تجاه المسلمين.
🚨 مدينة غارقة في العنصرية
في مولينا دي سيغورا، حيث يتقاسم حزب فوكس إدارة البلدية مع الحزب الشعبي، ازدادت الحوادث العنصرية، وانتشرت عبارات الكراهية على جدران الأحياء، مثل:
-
“الموت للإسلام”
-
“أحرقوا القرآن”
ورغم ذلك، لم تتخذ السلطات المحلية أي خطوات لإزالة هذه العبارات، مما يثير المخاوف بشأن تجاهل الحكومة المحلية لتفاقم خطاب الكراهية.
🎤 شهادات مؤلمة من الجالية المسلمة
مونية صفواني، مواطنة إسبانية من أصول مغربية، عبّرت عن قلقها المتزايد بشأن مستقبل أطفالها في ظل تصاعد العنصرية، قائلة:
“أشعر بالخوف على أطفالي، فهم إسبان منذ ولادتهم، لكنهم يُعاملون كأنهم غرباء”.
ولم تتوقف الاعتداءات عند العالم الافتراضي، إذ تعرضت صفواني شخصيًا لمضايقات عنصرية عندما اشتبكت مع امرأة بسبب موقف سيارة، حيث قيل لها:
“أنتِ عربية قذرة، عودي إلى بلدك”.
✊ مظاهرات تطالب بمحاسبة المحرضين
تفاعلت المعارضة المحلية مع الحادث، حيث نظمت مظاهرة احتجاجية يوم الخميس الماضي أمام مقر البلدية للمطالبة باستقالة أنطونيو مارتينيز.
ورغم مشاركة عدد كبير من السكان، حاول رئيس البلدية الدفاع عن زميله في حزب فوكس، زاعمًا أن تصريحاته “أُسيء تفسيرها”، ما أثار مزيدًا من الغضب الشعبي.



