فيديو يزيد الغموض بشأن مصير زعيم تنظيم داعش
هوية بريس – وكالات
هل لا يزال زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي على قيد الحياة، أم أنه مصاب بجروح غائرة ويخضع للعلاج في مكان ما، أم أنه مختبئ ومختف عن الأنظار، أم أنه قد لقي مصرعه؟
في هذا الإطار تتساءل مجلة نيوزويك الأميركية -على لسان محررها المتخصص بالصراعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى توم أوكونور- وتقول إن صورة للبغدادي في شريط فيديو حديث يصور مقتل جنود أميركيين إثر كمين نصبه لهم جهاديون في أكتوبر الماضي في النيجر، لكن مكان ومصير البغدادي لا يزال يشكل لغزا.
ويظهر شريط فيديو نشره تنظيم الدولة مؤخرا بعنوان “صولة الشجعان على جيش الأمريكان” مشاهد درامية لقوات أميركية خاصة وهي تحاول صد هجوم مفاجئ يشنه قرابة 50 مسلحا يُعتقد أنهم تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك قرب قرية “تونغو تونغو” النيجيرية في غرب أفريقيا.
اجتياح الموصل
ويظهر الشريط صورة البغدادي عندما أعلن نفسه في يونيو 2014 حاكما لخلافة عالمية في خطبة ألقاها من على منبر جامع النوري الكبير في مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، حيث تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على حوالي نصف مساحة العراق وسوريا في ذلك العام.
وفي حين جرى إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة على أيدي قوى محلية ودولية، فإن البغدادي ظل مختفيا، مما أدى إلى انتشار مزاعم متناقضة بشأن مكان وجوده وصحته واحتمالات مصرعه.
ونسبت نيوزويك إلى المدير العام للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية ورئيس “خلية الصقور” الاستخبارية أبو علي البصري القول لجريدة الصباح العراقية إنه يعرف أين يختفي البغدادي.
وصرح البصري بأن البغدادي موجود بمساعدة معاونيه في منطقة الجزيرة السورية، القريبة من الحدود العراقية.
ويضيف البصري أن البغدادي يعاني من “تدهور جسدي ونفسي” شديد جراء الإصابات التي لحقت به في الغارات الجوية العراقية، فضلا عن احتمال إصابته بداء السكري.
مدينة الرقة
وتضيف نيوزويك أن “سي أن أن” أشارت في اليوم نفسه الذي صرح به البصري إلى أن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم ادعوا أن البغدادي أصيب في غارات جوية في مايو الماضي قرب الرقة عاصمة تنظيم الدولة في سوريا.
وأشارت نيوزويك إلى سقوط الرقة بأيدي قوات سوريا الديمقراطية ومعظمها من الأكراد بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وذلك في أكتوبر الماضي.
كما زعمت وزارة الدفاع الروسية في يونيو أنها تعتقد أن طائرات حربية روسية قد قتلت البغدادي بالفعل في 28 مايو الماضي، وذلك عندما استهدفت اجتماعا لمسؤولين في تنظيم الدولة في ضاحية الرقة الجنوبية.
لكن الولايات المتحدة بقيت متشككة في الادعاءات الروسية رغم إصرار موسكو على تأكيدها.
كما سبق لممثل المرشد الأعلى لدى الحرس الثوري الإيراني علي شيرازي أن أوضح في يونيو الماضي أن “البغدادي مات بالتأكيد” دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ومضت نيوزويك بالإشارة إلى المزيد من المصادر التي ادعت مقتل البغدادي أو تحدثت عن مكان اختفائه.
وقالت المجلة إن شريط الفيديو الأخير لا يكشف عن الكثير بشأن مصير البغدادي، الذي سبق للولايات المتحدة أن أعلنت مكافأة قدرها 25 مليون دولار على رأسه، حسب الجزيرة.