«فيسبوكيون» يستغربون رفض ترشح السلفي حماد القباج، وقبول ترشح أبي حفص المدان سابقا بالإرهاب
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تفاعل عدد كبير من ساكنة العالم الأزرق مع قضية رفض وزارة الداخلية ملف ترشح الشيخ حماد القباج إلى البرلمان وكيلا للائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة جليز بمدينة مراكش.
حيث اعتبر مجموعة من ذوي الفكر الإقصائي والعدائي للتوجه السلفي أن قرار وزارة الداخلية الذي فسره والي أمن مراكش بأن القباج “ينشر أفكارا متطرفة”، موافق لمضامين الدستور ويتماشى مع روح القوانين والمشروع الحداثي الذي يبشرون به.
وفي المقابل أعلن عدد كبير تضامنهم مع الشيخ القباج واستنكارهم لقرار وزارة الداخلية، الذي يتناقض مضمونه مع واقع الحال، وحقيقة فكر الشيخ القباج الوسطي والمعتدل؛ وهو ما يشهد به القاصي والداني للشيخ، وإلا لما رشحه الحزب الحاكم، كما يناقض حقه الدستوري والوطني.
وفي إطار حملة استنكار حرمان الشيخ القباج من حقه في الترشح؛ استغرب عدد من المعلقين ومنشورات بعض صفحات “فيسبوك”، أن يتم قبول ترشيح، محمد رفيقي أبو حفص، والذي يحلو لأولئك الرافضين ترشح القباج، أن يصفوه بدوره بالشيخ السلفي، كما أنه سبق وأدين بقانون الإرهاب، وحكم عليه بعد أحداث 16 ماي 2003 بالسجن 30 عاما قبل أن يستفيد بعد انطلاقة “الربيع العربي” من عفو ملكي عام 2012.
ومن تلك التعاليق، أسوق لكم هاته:
– (إلياس الخريسي – الشيخ سار): “أبو حفص دخل للسجن بتهمة الإرهاب وبقا فالحبس سنين طويلة.. بلا مانقوليكم أشنو كان كايقول فالمنبر للناس حيت داكشي من الماضي وخطير بزاف… السيد دابا مرشح عن حزب الإستقلال عادي جدا تا واحد مادوا.. (القباج) المشكل ديالو هو أنه ترشح مع البيجيدي.. وصحاب الحال ومن يدور في فلكهم عندهوم بروبليم مع البيجيدي حيت عندو قوة إنتخابية والناس كايتيقو بيه وتايصوتو عليه وتاينجح بدراعو وبلا رشوة وبلا تزوير.. والقباج عارفين المنهج ديالو ديال الوسطية والإعتدال وبداو يكذبو ويلفقو ليه تهم باطلة.. واخا ماكانتافقوش مع البيجيدي فكولشي.. ولكن الصعوبات لي تايديرو ليه وهاد العرقلة لي تايعرقلو ليه وهاد الحصار مايخلينا غي نتعاطفو معاه ونصوتو عليه.. وننتاقدوه إذا غلط ونوقفو قدامو وناقشوه ونعارضوه ماشي نطبلو ليه وأي حاجة دار نوافقوه عليها.. مايمكنش نقاطع المقاطعة ماتنفعني بوالو… ومايمكنش نصوت على واحد ماقاريش وقاليك جاي يحارب الإسلاميين ويقنن الحشيش ويبيح الفساد.. راه مايمكنش..!”.
– (عبد الرحيم. إ): “الدولة و وزارة الداخلية في امتحان مصداقية الآن:
* منعت حزب العدالة والتنمية من ترشيح الشيخ الفقيه حماد القباج، بتهمة التطرف.
* حزب الاستقلال يرشح في المقابل القيادي السلفي الذي كان مسجونا على ذمة قضايا الإرهاب أبو حفص محمد رفيقي.
إما تمنع الدولة جميع السلفيين أو تترك الشعب يختار ممثليه بعيدا عن الوصاية”.
– (حفصة. ر): “أبو حفص سلفي زوين حيت ترشح باسم الاستقلال.. القباج سلفي خايب حيت ترشح باسم البيجيدي.. #التحكم_يختنق”.
– (شعيب. هـ): “…ويستمر العبت في مغرب العبت حيت يرفض ترشح القباج السلفي المعتدل ويقبل ترشح ابو حفص الموصوف بالجهادي فهل من تفسير يا ادارة العبت؟؟؟”.
– (عبد اللطيف. ب): “بأي حق وأي قانون وأي ميزان …. يقبل ترشح أبو حفص عبدالوهاب بن أحمد رفيقي الذي كان مسجونا بتهم مختلفة صحت أم لم تصح، ويمنع من هذا الحق، حق الترشح و ولوج الحيات السياسية من بابها الواسع على حماد القباج الذي أبان على وطنية يفتقدها كثير ممن يحملون جنسيتين او ثلاثة… و يقررون في مصيرنا و مصير بلادنا اليوم ؟؟؟؟؟ ..!!!!!
التهمة الواضحة و التي لا غبار عليها أن هذا الاخير ترشج باسم العدالة و التنمية بينما الاخر رغم كل ما سبق ذكره اختار الترشح في حزب آخر”.
يذكر أن الشيخ القباج توصل بقرار منعه من والي أمن مراكش يوم الخميس، وجاء فيه: “تبين من خلال البحث الإداري في شأن ملف الترشيح.. أن المعني بالأمر عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية، التي يقرها دستور المملكة، من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي”.
وهو ما رد عليه الشيخ حماد القباج برسالة رفعها إلى الملك محمد السادس، تجدون نصها في هذا الرابط:
القضية تتعلق بالأساس بالتنازل عن المبادئ. فالأستاذ رفيقي من المعروف أنه أصبح من دعاة تجديد النص و لا أفهم كيف لا يزال يوصف بالسلفية و كثيرا ما ينتقد أهلها, فهذا ينطبق أيضا على الأستاذ القباج فالمطلوب منه هو أن يتنازل على مبادئه و هذا ينطبق على كل من يريد تطبيق شرع الله في بلادنا. و الخلاصة هو أن مكان الأستاذ القباج و غيره هو دعوة الناس و تبصيرهم بأحكام دينهم في مواجهة الخطر العلماني.