أعلنت مجموعة فيسبوك الأربعاء 15 ماي تشديد القيود على خدمة البث المباشر لمنع التشارك الواسع لتسجيلات عنيفة كما حصل خلال الهجوم الإرهابي بمسجدي كرايست تشيرش.
والأشخاص الذين خالفوا قواعد معينة بينها تلك التي تمنع “الاشخاص والمنظمات الخطيرة” سيحرمون من استخدام خدمة فيسبوك لايف للبث المباشر، بحسب ما أعلن نائب رئيس شؤون النزاهة غاي روزن.
وذكر روزن في بيان “في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة المروعة في نيوزيلندا، أجرينا مراجعات لما يمكننا القيام به لمنع استخدام خدماتنا في التسبب بأذى أو نشر الكراهية”.
وسيتم تطبيق سياسة “ضربة واحدة” في خدمة فيسبوك لايف على مجموعة أوسع من المخالفات. وسيمنع الذين ينتهكون سياسات خطيرة من استخدام هذه الخاصية بعد مخالفة واحدة.
وستتضمن تلك المخالفات تشارك رابط إلى بيان جماعة إرهابية من دون كلام، بحسب روزن.
وأضاف “نعتزم تمديد هذه القيود إلى قطاعات أخرى في الأسابيع القادمة، بدءا بمنع اولئك الأشخاص نفسهم من تصميم إعلانات على فيسبوك”.
وقال إن الابتكار التقني ضروري لتجاوز “التلاعب العدائي لوسائل الإعلام” الذي شاهدناه بعد مجزرة كرايست تشيرش، كتعديل المستخدمين فيديوهات لتخطي الفلاتر.
وقال روزن إن “أحد التحديات التي واجهناها في الأيام التي تلت الهجوم، كانت انتشار العديد من التسجيلات للهجوم بمعطيات مختلفة”.
وأوضح أن “عددا من الأشخاص -ليس بشكل مقصود دائما- تشاركوا نسخا معدلة لتلك التسجيلات، ما جعل من الصعب على أنظمتنا رصدها”.
وقال “نأمل أن يساعدنا ذلك ايضا في تعزيز محاربتنا للاعبين سيئين منظمين يحاولون التفوق على ذكاء أنظمتها كما رأينا بعد هجوم كرايست تشيرش”.
ورحبت رئيسة وزراء نيوزيلندا بتلك الخطوة ووصفتها “بخطوة أولى جيدة”.
وأضافت إن “إرهابي 15 مارس سلط الضوء على سهولة اساءة استخدام البث المباشر لنشر الكراهية. لقد قامت فيسبوك بخطوة أولى ملموسة لوقف تكرار ذلك العمل على منصتهم”.
وأعلنت مجموعة فيسبوك تخصيص 7,5 مليون دولار في شراكات بحثية مع ثلاث جامعات أميركية، لتحسين تكنولوجيا تحليل الصورة والفيديو.
وتنضم ارديرن إلى رؤساء وزعماء من العالم في إطلاق “نداء كرايست تشيرش” لمكافحة التطرف على الانترنت وذلك في اجتماع دولي في باريس الأربعاء.
ومن المتوقع أن يحضر القمة كبار المدراء التنفيذيين في مجموعات أمازون وغوغل ومايكروسوفت وتويتر، علما بأن مؤسس فيسبوك مارك زاكربرغ لن يحضر شخصيا وسيمثله مدير آخر من عملاق منصة التواصل الاجتماعي. أ.ف.ب