في إطار محاربة الفساد في الدول العربية ينبغي وقف الانتخابات لأنها تبذير للمال العام

هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “جميع البرلمانات في أوروبا تحركت ردا على العدوان الإسرائيلي. في بلجيكا أصدر البرلمان قرارا يفرض عقوبات على إسرائيل، وفي النرويج يدرس البرلمان سحب استثمارات صندوق الثروة السيادي من إسرائيل، وفي إسبانيا تجري مناقشة قرار يمنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وفي بريطانيا تقدم نواب بطلب للتحقيق في بيع الأسلحة لإسرائيل، حتى في إصرائيل نفسها صوت البرلمان على قرار يمنع إنشاء دولة فلسطينية. وفي جميع البرلمانات المنتخبة انتخابا فعليا في العالم تجري المعارك والنقاشات والانسحابات والاحتجاجات، إلا في الدول العربية حيث البرلمانات ثكنات يسكنها بشر مبرمج يشتغل بالبطارية”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له في فيسبوك “جميع هذه البرلمانات اتخذت قراراتها تلك بشكل ديمقراطي فأصبحت القرارات بيد السلطة التنفيذية، أما البرلمان العربي، الذي يتشكل من برلمانات جميع الدول العربية وليس فيه واحد منتخب انتخابا حقيقيا، فقد خرج بقرار عجيب، وهو أنه دعا المجتمع الدولي إلى وقف العدوان، هل يوجد برلمان منتخب يدعو الآخرين إلى القيام بمهمته؟ ولماذا توجد الانتخابات إذا كان البرلمان يطلب من الآخرين أن يفعلوا ما بريده الناخبون؟”.
وتابع الكنبوري “في إطار محاربة الفساد في الدول العربية ينبغي وقف الانتخابات لأنها تبذير للمال العام، فالأموال التي تصرف في الانتخابات هي أموال ضائعة يجب أن توجه إلى المشروعات التنموية لرفع مستوى عيش الساكنة عوض رفع مستوى عيش البرلمانيين، على أن يخصص جزء منها لتمرين الأحزاب على الديمقراطية وإنشاء مدارس لتعليم الديمقراطية وجلب أطر أجنبية للتدريس، مع دروس تطبيقية يمارس فيها الطالب حريته في النقد والتعبير ضد قرارات صورية فقط للتدريب قبل الخروج إلى العلن، كما يتدرب المجندون على الرمي ضد أهداف وهمية لصقل موهبتهم”.



