في التعامل مع العلماء والسفهاء.. مقارنة بين وزارتي الأوقاف والثقافة

02 أغسطس 2025 20:32

هوية بريس – إبراهيم بَيدون

مقارنة بين وزارتي الدين والفكر والثقافة والتواصل.. خصوصا فيما يتعلق بالمتميزين والأكثر جرأة من منتسبي مجال هاتين الوزارتين..

رأينا مع وزير الثقافة الشاب البامي محمد المهدي بنسعيد كيف تم في عهدته تكريم أكثر الناس جرأة وصفاقة من قبيل “طوطو” وإلياس المالكي والعديد من صانعي المحتوى المباشر الستريمر وبضاعتهم “الشدان” و”التنمر” و”السبان” و”الكلام البذيء” ووو.. يعني ماشي شباب يمارسون حقهم في التعبير بل “سُفهاء” يتجاوزون ذلك إلى الاعتداء على الآخرين ونشر القيم السلبية.. والمُنحرفة ووو.. في المجتمع..

يعني “واخذين راحتهم” رغم الاستنكار الشعبي.. ثم طبعت الهاكا مع “حفل طوطو” وإدخاله لبيوت المغاربة ببثه في القناة الثانية باعتبار ذلك يدخل في حيز الإبداع الفني -رغم أنوفكم- وو…!!

في المقابل المهتم بالتاريخ والروائي المسن الوزير أحمد التوفيق الذي دام في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قرابة ربع قرن.. ويسيرها ويدبرها بيد من حديد… يتعامل مع خيرة الناس وفضلائهم من العلماء والأكادميين والخطباء.. بديكتاتورية واستبداد.. حتى قال في بعضهم “مرضى” و”خوارج” و”فيهم الفهامات الخاوية“.. أما غير المنتسبين لوزارته فأولئك عدميون وفتانون وهلم جرا…

توقيف خيرة وفضلاء الخطباء بما فيهم علماء وأعضاء بمجالس علمية.. وتوقيف للمرة الثانية رئيس مجلس علمي.. الأول د.رضوان بنشقرون والآن ذ.محمد بنعلي..

نعم.. إنها سياسة تسليط “سَيف التوقيف” وتجفيف منابر الخطاب الشرعي الذي يصدع بالحق رغم سلطة السياسة العلمانية القامعة..

وبين هؤلاء وأولئك زنادقة ومحرفون يتكلمون في دين الله وأحكامه وعلمائه بكل فرية وسوء يتحدثون بكل حرية ولا سمعنا أو قرأنا استنكارا من وزارة التوفيق ولا من المجلس العلمي الأعلى ولا من الرابطة المحمدية للعلماء ولا أية جهة دينية رسمية أو إصدار بيان أو بلاغ انتصارا للحق وقياما بواجب صدّ عدوانهم..!!

الحاصول.. هذا لا يتوافق حتى مع تسوية العلماء بالسفهاء -وإن كان لا يصح-.. بل يتعداه إلى قمع العلماء وتكريم السفهاء وترك الزنادقة يعيثون تحريفا وفسادا..

الله يدينا في الضو..

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة