في اليوم العالمي للمرأة: من يلتفت لهذا النموذج من النساء؟
هوية بريس – عابد عبد المنعم
مثل هاته المرأة التي تعمل في صمت وفي ظروف عمل قاسية جدا، قد تضطرها للخروج قبل أذان صلاة الصبح أحيانا، بحثا عن لقمة عيش حلال، لا أحد يلتفت إلى معاناتها ورفع الحرج عنها.
فكثير من أمثال هذه المرأة العفيفة اضطرتهن ظروف اجتماعية قاسية للقبول بهذا العمل مقابل أجر زهيد..
قد ينظر إليها بعضنا على أنها عاملة لجمع النفايات، ولكنها في الحقيقة عاملة لتنقية الشارع والفضاء العام من الأزبال التي نلقيها نحن..
إنها امرأة شامخة توصل رسالة بأن الكرامة والعيش الحلال أغلى من كثير مما يتباهى به الناس اليوم..
المؤلم؛ أنه في هذا الشهر يتم تكريم كثير من النساء في مجالات مختلفة، لكن نموذج هذه المرأة المثابرة مغيب، لأنه لا يخدم أهداف ومرجعية من يسوق وبشكل واسع لليوم العالمي للمرأة، بل يكشف نفاقهم.