في ذكرى تهجيرهم.. قلق روهنغي من تواصل معاناتهم لأجيال
هوية بريس – وكالات
يشعر مسلمو الروهنغيا بالقلق من أن تتواصل معاناتهم التي يعيشونها لأجيال، وذلك في الذكرى السابعة لاضطرارهم إلى مغادرة منازلهم بسبب هجمات جيش ميانمار التي استهدفت المدنيين، وينتظرون اهتمام وسائل الإعلام العالمية لإسماع أصواتهم.
ومنذ 25 غشت 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وقال الناشط الروهنغي الدكتور محمد خُبيب، إنهم يحلمون بالعودة إلى وطنهم لكن الصراعات المستمرة بين الجماعات المتمردة المسلحة والجيش في ميانمار جعلت هذه الآمال مستحيلة.
وأشار خبيب، للأناضول، إلى أن مسلمي الروهنغيا يعيشون ظروفا صعبة للغاية في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش.
وبيّن الناشط الروهنغي أن أطفال الأقلية المسلمة الذين يعيشون في المخيمات لا يحصلون على التعليم.
وأضاف أن الأزمة الإنسانية في أراكان لا تنعكس بشكل كاف على الرأي العام العالمي بسبب الإدارة العسكرية في ميانمار التي تقيد وصول الصحفيين الأجانب ومنظمات الإغاثة إلى المنطقة.
ولفت إلى أن قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية، التي صدر عنها قرار بضرورة اتخاذ ميانمار إجراءات احترازية مؤقتة لم يكن لها أي تأثير على الإدارة العسكرية هناك.
وذكر خبيب أن هذا الوضع في إقليم أراكان أضر بثقة شعب الروهنغيا بالمجتمع الدولي.
وقال: “مسلمو الروهنغيا أكثر تفاؤلاً بالدول الإسلامية مثل تركيا، مقارنة بالمجتمع الدولي ومؤسسات العدالة”.
من جانبه، قال مدير شبكة بورما لحقوق الإنسان “كياو وين”، إن جيش ميانمار انتهك القانون الدولي دون تردد، ويعتقد أنه فوق القانون وأنه لا يمكن لأحد أن يؤذيه.
وشدد المسؤول الحقوقي، للأناضول، على أنه لا ينبغي تشجيع أولئك الذين يتجاهلون القانون الدولي.
وأشار إلى أن الجيش قتل آلاف المدنيين، ودمر المدارس والمستشفيات ودور العبادة، قائلا إن “ما يحدث في غزة هو نفسه ما تشهده أراكان”.
فمنذ عقود، تواجه أقلية الروهنغيا المسلمة في ميانمار جرائم وفظائع وحشية على أيدي السلطات العسكرية والمليشيات البوذية، وفق الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
وتعمقت أزمة الروهنغيا في 25 أغسط 2017، مع بدء ارتكاب سلطات ميانمار “أعمال إبادة جماعية وتطهير عرقي” بحقهم، ما تسبب في فرار مئات الآلاف منهم إلى الجارة بنغلاديش للنجاة بأرواحهم، وصنفتهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم”، وفقا للأناضول.