في رسالة للغرب وأمريكا.. الصين تستعرض عضلاتها بـ”صائدة السفن” وأم القنابل
هوية بريس – وكالات
في رسالة صينية للغرب وأميركا، استعرضت بكين مؤخرا أحدث قاذفاتها العسكرية وأكبر قنبلة ذكية غير نووية تم صنعها، وذلك في عيد سلاح الجو الصيني الـ73.
وخلال احتفالات الجيش الصيني بذكرى تأسيس سلاحه الجوي عام 1949، كشفت بكين عن أكبر قنبلة غير نووية تندرج تحت تصنيف “القنابل الفراغية”، كما استعرضت قاذفتها الاستراتيجية الجديدة المسماة بـ” شيان إتش-6 كيه” المزودة بترسانة من الصواريخ الباليستية.
ونشرت قيادة المنطقة المركزية لسلاح الجو الصيني، مقطع فيديو كشف عن” أم كل القنابل” أثناء إطلاقها من القاذفة الثقيلة ” إتش 6″ لتصيب هدفها المحدد بنجاح.
ووصفت وكالة أنباء “شينخوا” السلاح بأنه أقوى قنبلة غير نووية تمتلكها الصين، وهي النسخة الصينية من نظيرتها الأميركية
GBU-43/B مشيرة إلى أنه نظرا لضخامة حجمها فإن القاذفة الجديدة لا تستطيع إلا حمل قنبلة واحدة فقط في كل هجمة.
ما هي قدرات القنبلة الصينية؟
- تم اختبارها لأول مرة عام 2019.
- تزن 9.8 طن وتشكل أضخم سلاح غير نووي.
- تحوي 8480 كليوغراما من المواد المتفجرة بحسب منظمة “غلوبال سيكيوريتي”.
- توازي قوة تفجيرها 11 طنا من الـ”تي إن تي”.
- يبلغ طولها 9 أمتار وقطرها مترا واحدا.
- تعد أضخم قنبلة في التاريخ وهي مسيرة بالأقمار الاصطناعية وتلقى من الجو.
- صممت هذه القنبلة الارتجاجية لتنفجر قبل ارتطامها بالأرض.
- موجة انفجارها تستمر لفترة أطول بكثير من المتفجرات التقليدية.
- قادرة على تبخير الأجسام البشرية.
وبحسب المحلل العسكري وي دونغ شيوي، فإنه يمكن للانفجار الهائل الذي تسببه هذه القنبلة أن يمحو بسهولة جميع الأهداف الأرضية المحصنة مثل المباني المعززة والملاجئ الدفاعية.
وأضاف شيوي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “يمكن استخدامها لإخلاء منطقة هبوط القوات المحمولة جوا أو لإزالة الغابات لتمكين القوات من الهبوط ونشر الخوف بين الأعداء”.
من جانبه، قال الخبير الأميركي جوزيف تريفثيك، إنه “يمكن للقنابل الفراغية الكبيرة أن تقدم خيارا غير نووي مفيد للقوات الجوية الصينية للاشتباك مع أنواع مختلفة من الأهداف، مثل تلك القوات المعادية المتمركزة بمواقع محصنة”.
وأوضح: “بهذه القنبلة يمكن للجيش الصيني تدمير مجموعات الأهداف بسهولة خلال أي صراع واسع النطاق في المستقبل، سواء مع أميركا أو الهند”.
وتابع: “لإخلاء المجال أمام قاذفات “إتش -6″ التي تحمل تلك القنبلة لإسقاطها يمكن أن يستخدم سلاح الجو الصيني طائرات مقاتلة شبحية وغير مأهولة متقدمة مع أنظمة الحرب الإلكترونية، للمساعدة في إلقاء هذه القنابل واختراق الدفاعات الجوية للقوات المعادية””.
قدرات القاذفة الصينية ” شيان إتش-6 كيه”:
- يتوقع أن تكون أحد أعمدة سلاح الجو الصيني، ووفقا لموقع “ميليتاري ووتش” العسكري.
- مزودة بصواريخ باليستية من فئة “سي إم-401” التي يصل مداها ما بين 2000 و2200 كيلومتر.
- ملحقة بفرقة القاذفات الثامنة بقيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الصيني.
- تلعب أدوارا متعددة كمنصات للحرب الإلكترونية وكقاذفات جوية مزودة بصواريخ كروز صائدة السفن من فئة “واي إل-12” والتي
- يبلغ مداها حوالي 400 كيلومتر.
- سرعتها 1050 كيلومترا في الساعة، وتحلق على ارتفاع نحو 12800 مترا.
- يمكنها حمل صواريخ “سي جيه-10 إيه” ذات رؤوس تقليدية أو نووية.
وأشار موقع “ميليتاري ووتش” إلى أن القاذفة صممت “كصائدة للسفن” ومنصة لإطلاق الصواريخ الباليستية ضد أهداف ضخمة للعدو مثل المدمرات وحاملات الطائرات، مما يعزز ترسانة الصين من الصواريخ الباليستية، كما أنها قادرة على الاشتباك مع أهداف أرضية.
وبحسب الباحث في الشؤون العسكرية مينا عادل، فإن للقنابل الفراغية كبيرة الحجم أثر مادي ونفسي شديد على الخصم في مسرح العمليات لقوة تدميرها، موضحا: “يبقى تأمين القاذفات التي تحملها لإطلاقها لاختراق الدفاعات الجوية هو التحدي الكبير للمقاتلات وقيادة سلاح الجو الصيني حيث إنها مهمة تتطلب السيطرة الكاملة على الأجواء”.
وبيّن أن سلاح القاذفات الاستراتيجية الصيني يتمتع بأهمية كبيرة لتفرده بمهمة إيصال ضربات قاصمة بعيدة المدى حيث سيكون بمثابة رأس الحربة في أي نزاع مستقبلي ضد خصوم بكين.