في شأن عودة التمدرس وإنجاز الامتحانات الإشهادية
هوية بريس – ذ. سعيد محمد
في ظل جائحة كورونا وتماطل وزارة امزازي في اتخاذ أي قرار في شأن إنهاء الموسم الدراسي الحالي، وأمام هذا الموقف فإن إجراء العودة إلى الدراسة بات شيئا مؤكدا في خضم البلاغ الأخير للوزارة فهل يا ترى الوزارة وضعت إجراءات احترازية لاستئناف الموسم الدراسي كما هو المعمول بالنسبة للدول المتقدمة؟، لا أقول فرنسا لأن الوزارة آخر همها أن تنسخ قرار ضرتها بتعليق الموسم الدراسي واعتماد المراقبة المستمرة كشكل لإنهاء الموسم الدراسي؛ لأنها تعتبر أن إنهاء الموسم بانجاز بقية الفروض والامتحانات مسألة حياة أو موت أولى من حياة المواطن، وعليه نتساءل ما هي الإجراءات التي لابد منها للعودة الطبيعية لاستكمال هذا الموسم وهي :
1- إجراء فحص ضد كوفيد 19 لكل التلاميذ والطلبة البالغ عددهم 9 ملايين و898 الف . وهذا ضرب من المستحيل؛ لأن الدولة بكاملها أجرت منذ إعلان حالة الطوارئ أي 40 يوما فقط ل 33922.
2-إجراء فحص لكل العاملين بقطاع التربية الوطنية من أساتذة وعاملين بها أي ما يفوق 248 ألف .
3- توفير وسائل نقل تضمن التباعد بين التلاميذ.هذا في حالة تم الاقتصار على رفع حالة الطوارئ على التلاميذ والعاملين في قطاع التربية الوطنية فقط.
4- توفير مساحات شاسعة لإجراء الامتحان الجهوي والوطني بدل الأقسام.
5- توفير طاقم مضاعف لحراسة التلاميذ، وغير مقتصر على الأساتذة.
6- إجراء الفرض الأول بالنسبة للأساتذة الذين تعذر عليهم القيام به، وذلك لضمان المساواة بين جميع التلاميذ عبر ربوع الوطن.
7- إجراء حصص الدعم بتوفير كل تلك المستلزمات الخاصة بكوفيد 19 .
8- توفير الكمامات بجودة عالية للتلاميذ بالمجان.
وبالنظر إلى الميزانية الضعيفة المخصصة لوزارة التربية الوطنية واستحالة إجراء الفحوصات وكذا توفير وسائل النقل… فإن أي رجوع للتلاميذ والعاملين بهذا القطاع سيشكل تهديدا حقيقيا لهم على حياتهم وعلى ذويهم، ما لم تراعى كل تلك التدابير الاحترازية السالفة الذكر.
اتمنى ان يكون المغرب اخذ العبرة اثناء جائحة كورونا بان فرنسا لا يقتدى بها، فقد ضاعت علينا عقود بسبب نسخ كل ما هو فرنسي. اما الان وبعد اسقلال المغرب في قراراته عن فرنسا في هذه الجائحة انحنت كثير من الدول للمغرب ولقراراته المشرفة. سيبقى المشكل الوحيد عندنا هو التخلص من الفكر المفرنس للنخبة الفرنس-مغربية في بلدنا لنسمو.