في ظل العقوبات الغربية.. ما مصير الاقتصاد الروسي؟؟
هوية بريس- متابعة
قال المحلل السياسي ألكسندر نازاروف، في مقال نشره على قناة “تيليغرام” الخاصة به ، أن “عملية التخلي عن الدولار، بالنسبة لروسيا، استمرت تدريجياً طوال هذه السنوات، ولكن ليس بسرعة كبيرة”.
وأضاف أنه “من الواضح أن روسيا ستتحول الآن إلى حد كبير إلى الروبل واليوان وعملات البلدان التي لا تشارك في العقوبات عليها”، مشيرا: “إلا أنه في رأيي لن يحدث رفض كامل للدولار واليورو حتى الآن، وسيبدأ الغرب في منح استثناء من نظام العقوبات لعمليات معينة”.
وتابع الخبير الروسي: “إن معظم الصادرات الروسية إلى الغرب عبارة عن معادن ونفط وغاز ومواد خام أخرى ذات أهمية استراتيجية لا يستطيع الغرب الاستغناء عنها”، منبها على أنه “من حيث المبدأ، يمكن لروسيا أن تردّ وتطالب الغرب بدفع ثمن النفط والغاز بالعملة الروسية”.
وقال: “ومع ذلك، يبدو لي أن تصرفات الغرب فوضوية وليست مدروسة وغير فعالة. علاوة على ذلك، فهي غير قابلة للتحقيق”، مؤكدا أنه “حتى الآن، يبدو أن الغرب يعتزم سرقة روسيا من خلال مصادرة ذلك الجزء من احتياطياتها المستثمرة في الديون وأصول أخرى لديه”.
وزاد: “لكن مسألة دفع ثمن الموارد الروسية الحيوية للغرب لم يتم حلّها، وهو وضع قاتل بالنسبة للغرب”، ف”حتى الآن، يبدو الوضع وكأنه عراك بين خصمين أمسك كلاهما برقبة الآخر فسقطا سوياً في الماء. ومن ينتصر هو من يستطيع الصمود فترة أطول تحت الماء بلا هواء، أو سيموت كلاهما”. يضيف المحلل الروسي.
وختم مقالته بقوله: “فإذا تمكنت السلطة الحالية في روسيا من البقاء حتى نهاية الصيف، فسيبدأ انهيار الاقتصاد الغربي، وربما يبدأ في وقت سابق. هذا الشهر مثلاً”، مشددا على أن “الغرب يقوم بخطوات عاطفية غير مدروسة، وذلك إنما يعود لليأس”.
(المصدر: RT عربية)
