في ظل حصار دولي خانق.. البرد الشديد يفتك بالأفغان والحكومة تناشد لتقديم المساعدات
هوية بريس – متابعات
تجاوز عدد الذين ماتوا تجمّداً بسبب البرد الشديد في أفغانستان منذ بداية فصل الشتاء الحالي 170 شخصاً.
وتشهد أفغانستان أبرد شتاء في الأعوام الأخيرة حيث انخفضت درجة الحرارة في العاصمة كابل ليلاً إلى 10 درجات تحت الصفر، فيما بلغت 30 دون الصفر في مناطق أخرى.
وتُعيق الظروف الجوية السيئة الوصول إلى العديد من المناطق لا سيما في الأرياف.
وفي حديث للأناضول، قال شفيع الله رحيمي، المتحدث باسم وزارة الدولة المسؤولة عن الكوارث الطبيعية التابعة لحكومة طالبان المؤقتة، إن ما لا يقل عن 170 شخصاً لقوا حتفهم تجمّداً في عموم البلاد.
ولفت رحيمي إلى أن معظم الخسائر سُجّلت في ولايات غور، وبدخشان، وباميان، وباكتيكا، وباكتيا.
وأشار رحيمي إلى أن هناك العديد من القرى التي لا يمكن الوصول إليها في ولايتي باميان وغور لا سيّما تلك الواقعة على جبال هندوكوش.
وأردف:” المساعدات الدولية مهمة بنسبة مئة في المئة هذه الأيام لأن مساعداتنا ليست كافية ولدينا نقص في الإمدادات. لا يمكن السيطرة على الوضع إذا لم يكن بالإمكان مساعدة المحتاجين”.
وذكر أنهم لم يتمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية إلا إلى نحو 30 ألف شخص حتى الآن.
وكانت السلطات قد أعلنت وفاة 45 مدمن مخدرات يعيشون في الشوارع بولاية هرات غربي أفغانستان، تجمّداً من البرد، منذ بداية فصل الشتاء الحالي.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية في حكومة طالبان نفوق نحو 260 ألف رأس من الأبقار والأغنام والماعز في 20 ولاية في ظل تردي الأحوال الجوية.
وفي سياق متصل، تواجه السلطات صعوبة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في ظل الطقس البارد.
وينقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة كابل، التي تصل إليها الكهرباء لمدة تتراوح بين 8 و10 ساعات على الأكثر في اليوم.