في ظل غياب تام لوزير الأوقاف “البيغ” يؤطر المجتمع ويدعو إلى “إفطار رمضان”!

هوية بريس – عابد عبد المنعم

من خلال تدوينة مثيرة دعا “البيغ”، مغني الراب، عموم المغاربة إلى إفطار شهر رمضان، وذلك تضامنا مع أرباب المقاهي الذين سيتضررون من القرار الحكومي القاضي بالإغلاق الليلي، والذي سيمتد من الساعة الثامنة إلى السادسة صباحا.

“توفيق حازب” كتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام “أرباب المقاهي ماعليهم غَـ يحلّو بنهار، وحنا غنتعاونو معاكم ناكلو رمضان”، وأضاف “تا تفوت كورونا ونردو الكريدي”.

فأمام الغياب التواصلي التام للحكومة وضمنها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الوصية على الدين الإسلامي في هذا البلد، حول عبادات المغاربة في رمضان، فإن المجال سيفسح أما كل أحد ليعبر عن موقفه ويوجه الرأي العام لما يراه مناسبا، تماما كما فعل الشخص المذكور، والذي لا صلة له بالمجال الديني، فقام ودعا بكل جرأة المغاربة لإبطال الركن الرابع من أركان الإسلام.

تصريح البيغ الذي أثار استياء الرأي العام، طرح أكثر من سؤال حول صمت القبور الذي تمارسه الوزارة الوصية على الشأن الديني، فهي لم تتحدث إلى الآن عن مصير صلاة التراويح وصلاتي العشاء والصبح، وكل ما يصل المغاربة هو ما يتداوله القيِّمون الدينيون والأئمة والمؤذنون عبر “الواتساب” وشبكات التواصل الاجتماعي، وكأننا نتلصص المعلومة من وزارة من المفروض فيها أن تخرج وتوضح للمغاربة ما يجري، وتجيب عن تساؤلاتهم وما يشغل بالهم، لا أن تضح في إحدى أذنيها طينا وفي الأخرى عجينا، وتترك المجال فارغا حتى بتنا نسمع من يدعو للخروج في مسيرة الغضب ضد منع صلاة التراويح بالمساجد.

وقبل أن أختم أهمس في أذن “البيغ” بأن التضامن مع المتضررين واجب على الجميع، ويمكن أن يتحقق بأكثر من طريقة، دون المساس بثوابت الإسلام وأركانه التي تعد خطوطا حمراء، من المفترض في كل مغربي مسلم أن لا يتجرأ عليها.