في ظل موجة الخذلان العربي للقضية الفلسطينية .. “جنوب إفريقيا” تبدي موقفا مشرفا تجاه القضية
هوية بريس – وكالات
أكدت دولة جنوب إفريقيا، أمس الجمعة 18 شتنبر، دعمها للقضية الفلسطينية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة مستقلة.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجرتها وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، مع نظيرها الفلسطيني رياض المالكي، حسب وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
وأكدت باندور، خلال المكالمة “على ثبات موقف بلادها من القضية الفلسطينية، والاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم والإسناد لهذه القضية العادلة”.
وأفادت بأن هذا الدعم سيستمر “حتى انتهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضافت أن “الشعب والقيادة الفلسطينية يجب أن يتأكدوا من قوة وثبات وإخلاص موقف جنوب إفريقيا في دعمها للقضية الفلسطينية”.
واستطردت: “وأيضا تأكيدها أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد القادر أن يتحدث باسمه وأن يفاوض عن نفسه”.
وأردفت: “أية مبادرة تنتقص من الدور الفلسطيني والاعتراف بالحق الفلسطيني والمشاركة الفلسطينية لن يكتب لها النجاح”.
وتابعت: “جنوب إفريقيا لن تكون مع أية مبادرة تكون دولة فلسطين خارجها، أو ترفضها الأخيرة”، حسب ما نقلت الوكالة.
من جهته، أفاد المالكي، وفق ما أوردته “وكالة الأناضول”، بأن “العقوبات الأميركية المفروضة على الشعب والقيادة الفلسطينية، هدفها إخضاع الفلسطينيين للقبول بمخطط الضم ضمن تطبيق خطة صفقة القرن”.
وذكر أن حجب الاحتلال الإسرائيلي لأموال المقاصة يهدف “لتفجير الوضع اقتصاديا في أرض دولة فلسطين”.
واستطرد: “خضوع بعض الدول العربية لإملاءات إدارة (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب، يعني قبول تلك الدول أن تكون أداة لخدمة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو”.
واستدرك: “وذلك في تطبيق صفقة القرن وتحديدا ما له علاقة بمدينة القدس المحتلة والأماكن المقدسة فيها”.
واعتبر أن “خضوع تلك الدول (لم يسمها) خيانة للموقف العربي، وخروجا عن التزاماتها حيال مبادرة السلام العربية والامتناع عن التطبيع مع دولة الاحتلال حتى انسحابها من الأراضي المحتلة”.
والثلاثاء الماضي، وقعت البحرين والإمارات اتفاقي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.