في مخالفة صريحة.. “مندوب سلا” يعزل خطيبا بسبب فلسطين!!
هوية بريس – عابد عبد المنعم
علمت “هوية بريس” أن مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة سلا أوقفت خطيبا بسبب تطرقه في خطبة الجمعة لموضوع فلسطين، والعدوان على قطاع غزة والانتهاكات المستمرة للكيان الصهيوني لمقدسات المسلمين.
فمباشرة بعد تطرقه لموضوع فلسطين (20 أكتوبر 2023)؛ راسل مندوب الأوقاف بسلا، بواسطة رسالة استفسار، د.عبد الرحيم العبدلاوي خطيب “مسجد مولاي علي الشريف”، بحي تابريكت، حول الموضوع الذي تطرق له خلال الخطبة.
وفي ذات السياق طالب المراقب، الذي أوصل استفسار المندوب، الخطيبَ المذكور بالإجابة عن الاستفسار وعدم اعتلاء المنبر إلى حين إشعار آخر.
غير أن د.عبد الرحيم العبدلاوي (الخطيب) أبى الاستجابة لأوامر من هذا النوع، وطالب المراقب في هذا الصدد بمراسلة كتابية، ليستمر بعد ذلك في ممارسة مهامه، التي يعتبرها مسؤولية جسيمة تحتاج إلى التحلي بروح المسؤولية والشجاعة أيضا.
وفي ذات السياق راسل الخطيب يوم الثلاثاء (24 أكتوبر 2023) المندوب برسالة جوابية حول استفساره، وأوضح د.العبدلاوي أنه يستند في ما استنكره المندوب للظهير الشريف رقم 1.14.104 الصادر في 20 من رجب 1435هـ (20 ماي 2014) في شأن تنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم.
غير أنه لم يتوصل بأي جواب، وذلك بسبب تزامن الحادث مع بلاغ وزارة الأوقاف الذي نفت فيه بالمرة توجيهها أوامر للمندوبين بمنع الخطاء من التطرق لمستجدات القضية الفلسطينية، ليستمر بذلك د.العبدلاوي في الخطابة لثلاثة أسابيع، وذلك إلى غاية الخطبة حول عيد الاستقلال والتي دعا عند نهايتها مع أهل فلسطين.
ليتوصل في يوم الخميس الماضي (23 نونبر 2023) برسالة توقيف موقعة من طرف نور الدين معنى، الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية.
فرغم التوضيح والبيان؛ أبى مندوب مدينة سلا وكاتب وزارة الأوقاف إلا أن يوقفا الخطيب المشار إليه، لا لشيء سوى أنه تحدث عن واقع المسلمين في المسجد الأقصى المبارك، ودعا مع المهجّرين والمضطهدين في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن “هوية بريس” سبق وتوصلت بشكايات من عدد من القيمين الدينيين والخطباء بسبب تعسف المندوب المشار إليه وطريقة تعامله المهينة مع نواب أمير المومنين في المساجد.
هذا وقد أصدرت، في وقت سابق، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بيانا تستنكر من خلاله مضمون وثيقة وصفتها بـ”المزورة” موجهة إلى مناديب الشؤون الإسلامية لكي يتدخلوا لمنع الخطباء من ذكر فلسطين في المساجد.
ونبهت الوزارة القيمين الدينيين إلى وجود أيادي تسعى إلى النيل من أمة يعرف الناس تعلقها بالحق إلى جانب القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ماضيا وحاضرا.
كما شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي، على وضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضيته الوطنية الأولى وجعلها من ثوابت سياسته الخارجية.
فالوزارة تنفي منع الخطباء من التطرق لفلسطين، والملك -الذي يمثل أعلى سلطة في البلد- جعل من قضيتها قضية وطنية أولى، فإلى ما يعزى تصرف مندوب سلا ومناديب آخرين من هذا النوع، حين يقدِمون على عزل خطباء بطريقة مُهينَة وحاطَّة من الكَرامة البشريَّة؟ وكيف يمكننا تفسير سلوكهم المخالف لتوجُّهات الوزارة وما أمرَ به أمير المومنين؟
السلام عليكم
هذا المندوب وجب التحقيق معه لأنه يخالف أمر أمير المؤمنين وتوجه الوزارة