قبائل الصحراء تدعو لإحداث عمالة بالمحبس تماشيا مع تنزيل مشروع الحكم الذاتي
هوية بريس- متابعة
دعت الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية وأعيان ووجهاء قبائل جهة كلميم وادنون، إلى تبني استراتيجية خاصة تقوم على تأهيل العامل البشري وإعداد البنيات التحتية المناسبة بأقاليم جهة كلميم وادنون، مع تنزيل رؤية اجرائية لاستقبال اخواننا المحتجزين بمخيمات تندوف من خلال إحداث بنية إدارية جديدة موسومة بـ “عمالة المحبس”، تماشيا مع تنزيل مشروع الحكم الذاتي الموسع المزمع تنزيله في أقاليم الصحراء المغربية.
جاء في ذلك في نداء أصدرته الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية وأعيان ووجهاء قبائل جهة كلميم وادنون خلال تنظيمها تجمعا تعبويا حاشدا بالمحبس نواحي إقليم آسا الزاك تحت شعار: “جهة كلميم وادنون، تعبئة شاملة دعما للوحدة الترابية لبلادنا”، في سياق التفاعل الشعبي والالتفاف المجتمعي الكامل بجميع الأطياف والمرجعيات مع الانتصارات المتتالية التي تحققها الديبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك، والتي توجت باعتراف رسمي للولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء وعزمها فتح قنصلية اقتصادية لها بمدينة الداخلة.
ودعا النداء اخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف للعودة إلى وطنهم الأم، استجابة لنداء “إن الوطن غفور رحيم” وانخراطهم في تنزيل مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي يضمن العيش الكريم لكافة أبناء الصحراء وهو المشروع الذي يحظى بدعم المنتظم الدولي.
وناشد النداء، الدولة الجزائرية الشقيقة إلى إعمال التفكير الإيجابي وتقديم أواصر القرابة وحسن الجوار، من خلال فتح الحدود وإعادة ربط العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي شكلت تاريخا مضيئا رسمته المحاور التجارية بين وادنون وتيندوف وتتبكتو والتي تأثرت بسبب هذا النزاع المفتعل، وهو التوجه الذي جسده خطاب جلالة الملك في الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، والذي دعا من خلاله “إلى خلق ألية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر، بهدف تجاوز الخلافات بين البلدين الشقيقين”.