قبل أن تثنوا على صفعة “ويل سميث”.. اعلموا حقيقة القوم ودياثتهم
هوية بريس – متابعة
كتبت تسنيم راجح تعقيباً على الصفعة المدوية التي تصدرت المجلات ووسائل التواصل والمواقع الإخبارية منذ أمس، حيث أقدم الممثل الأمريكي “ويل سميث” على صفع مقدم حفل الأوسكار بعد أن استهزأ بزوجته.
وقالت تسنيم راجح: “قبل أن تثنوا على “شهامة” الرجل و”حمايته” لزوجته وعرضه..
أبقوا في بالكم أن الرجل خرج مع زوجته قبل حوالي عام ليعلنا أن زواجهما مفتوح! وقبلها بعام جلس معها على طاولة حوار وفي لقاء عام ليسمع منها قصة ارتكابها للفاحشة لا وهي تعتذر أو تبرر، إنما وهي تتحدث عن أهمية الأمر بالنسبة لها ولعشيقها، بينما الزوج الذي يتغنى الجميع الآن برجولته كان صامتاً يومئ برأسه مع ابتسامة لا تتزحزح!
لماذا أقول هذا؟
لأذكركم بأن هؤلاء ولا في أي شيء فيهم يعتبرون قدوة أو معياراً للأخلاق أو الرقي، وأن فعلاً صغيراً يوافق الفطرة منهم لا يجعلهم أهلاً للثناء ولا للمديح..
هؤلاء يصنعون ما يظنونه ممتعاً لك ومربحاً لهم فقط، هذا عملهم: “entertainment industry”، و هذه السجادات الحمراء والبذل الأنيقة والخطب والتصفيق ليست إلا تجميلاً لصناعة التفاهة التي تتاجر بعقلك وقلبك وعمرك أنت أيها المشاهد قبل كل شيء، لتظنها شيئاً عظيماً، راقياً ومتعالياً تنتفع بمتابعته!
أنتِ أختي لا تريدين زوجاً يحميكِ مثل ويل سميث!
أنت لا ترى الرجولة أصلاً في أشخاص كهؤلاء كل شيء عندهم سائل مائع لا ثبات له!
فعلياً.. هؤلاء مساكين.. يحاولون الانضباط بالقوانين التي اخترعوها والتي تملي عليهم أن يصمتوا حين يستهزئ بهم المقابل، يضحكوا والرجال الآخرون يغازلون زوجاتهم، يفتخروا بكم الدياثة التي حققوها، ثم يتفاجؤون ببعض الفطرة التي ربما مازال فيهم، ومن ثم لا يلبثون أن يعتذروا على عدم قدرتهم على ضبط خروجها منهم..
والمقدم الضحية يتلقى الضرب ثم يبدو عليه الارتباك..
على أي قوانين أسير الآن بعد الصفعة غير المتوقعة؟ اللباقة التمثيلية التي تمليها عليّ بذلتي والوظيفة التي وكلت بها وأنا المتحدث الرسمي الساخر باسم الفحش الراقي؟ أم طبيعتي وكل ذرة بشريةٍ في جسدي تدعوني للدفاع عن نفسي وكرامتي التي أهينت أمام الملايين؟
والمشكلة في من يجعل هؤلاء قدوات أو مؤثرين، يتلقف الحكمة من أفواههم ويبحث عن ما يقلده في لباسهم وأفعالهم وعاداتهم”.
حفظها الله ورعاها، هذا بقية من قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: تركتكم على المحجة البيضاء،
فهل نقارن أنفسنا بهم؟