رصدت السلطات البلجيكية المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام في صورة على موقع فيسبوك وهو يرفع علم تنظيم الدولة الإسلامية قبل ثلاثة أسابيع من الاعتداءات، إلا أنها لم تتابع المسألة، بحسب ما أوردت الإذاعة البلجيكية (ار تي بي اف) الثلاثاء.
وقالت الإذاعة التي لم تكشف عن مصادرها أنه رغم إبلاغ مركز التهديدات بأمر الصورة في أكتوبر، إلا أن المسؤولين الأمنيين لم يتابعوا الأمر.
ويأتي هذا التقرير ليكشف عن سلسلة الأخطاء التي ارتكبتها الشرطة البلجيكية في الأشهر التي سبقت الهجمات على العاصمة الفرنسية في 13 نوفمبر التي أدت إلى مقتل 130 شخصا.
وقالت الإذاعة كذلك أنه كان يعرف بوجود اتصالات بين عبد السلام في مطلع 2015 وعبد الحميد اباعود الذي يشتبه بأنه كان قائدا للجماعة التي نفذت الإعتداءات وكان يعرف في وقتها بأنه عنصر مهم في تنظيم الدولة الإسلامية.
وهذان الرجلان إضافة إلى عدد اخر شاركوا في الهجمات هم من نفس حي مولينبيك الفقير في بروكسل.
والشهر الماضي استمعت لجنة برلمانية إلى أن الشرطة البلجيكية تخلت عن تحقيق يتعلق بعبد السلام وشقيقه إبراهيم قبل ستة أشهر من اعتداءات باريس رغم تصنيفهما بأنهما مشتبه بهما رئيسيان.
وقد سمح ذلك لعبد السلام بالإعداد للهجمات، وفجر شقيقه نفسه في مقهى في باريس ليلة الاعتداءات.
اعتقل عبد السلام في بروكسل في 18 مارس بعد أربعة أشهر من فراره. ويحتجز حاليا في فرنسا بانتظار مثوله أمام المحكمة للتحقيق معه بشأن دوره في الاعتداءات.