قبيل شهر رمضان المبارك.. مهنيون يطمئنون المغاربة بشأن الأسعار
هوية بريس – متابعات
طمأن مهنيو مختلف القطاعات بشأن أثمان ووفرة المنتجات الغذائية ذات الاستهلاك الواسع قبيل حلول شهر رمضان.
وأكد المهنيون أن الأثمان شهدت، بعد فترة ارتفاع، تراجعا خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بفضل وفرة وتنوع العرض بالأسواق، وتشديد الرقابة على سلاسل الإنتاج والتسويق، ومسالك التوزيع.
ففي قطاع الدواجن، أكد رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، يوسف العلوي، أن الأثمان تراجعت بشكل ملموس.
وقال العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هناك فائضا في الإنتاج، ووفرة في العرض. فقطاعنا، بفضل مخطط المغرب الأخضر، يحقق الاكتفاء الذاتي”، مبرزا، في المقابل، أن هذا التراجع في الأثمان يكبد حاليا المربين خسائر في البيع.
وفي هذا الإطار، سلط رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن الضوء على أهمية تحقيق توازن في الثمن (بين 19 و20 درهما)، يكون في متناول المستهلك المغربي، دون أن يضر بالمنتج.
من جهة أخرى، قال رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، مولاي عبد القادر العلوي، إن أسعار الدقيق والسميد ومشتقاتهما ظلت في مستواها المعتاد، موضحا أنه بالنسبة لمنتجات الدقيق، بما في ذلك الدقيق الممتاز الموجه للأسر والمستعمل في صنع الخبز (الباكيط) الذي يتم بيعه بـ 1,2 درهم، فإن الأسعار لم تتجاوز أبدا متوسط 330 درهم/قنطار، في حين كان من المفترض أن تصل إلى 350 درهم/قنطار منذ سنة 2007.
وأضاف أن الأسعار ظلت مستقرة رغم ارتفاع أسعار عوامل الإنتاج والمواد الخام، وذلك بفضل منافسة قوية في هذا القطاع وعرض يفوق الطلب.
وتابع بالقول “حاليا، بفضل الإنتاج الجيد في كندا، انخفضت الأسعار خلال السنة الجارية. فقد تراجع ثمن السميد بدرهم مقارنة بالأسبوع الماضي، والكميات القادمة يتم شراؤها بسعر أقل من سابقاتها المخزنة”، مشيرا إلى أن الفاعلين حققوا بذلك توازنا بين المخزون والكميات التي سيتوصلون بها من أجل خفض السعر.
وعلاوة على ذلك، اعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن أن هذه الأسعار هي في متناول الجميع، مطمئنا بخصوص استقرار الأسعار ووفرة المنتجات خلال شهر رمضان.
وكان قد تم، خلال اجتماع للجنة الوزارية المشتركة رفيعة المستوى لليقظة وتتبع تموين الأسواق والأسعار، انعقد يوم الجمعة بمقر وزارة الداخلية، الوقوف على أنه تم خلال، الأسبوعين الأخيرين، تسجيل انخفاض ملموس في أثمان اللحوم الحمراء والبيضاء وبعض الخضر التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان كالطماطم، وكذا بعض المواد الغذائية الأساسية الأخرى، وذلك بفضل وفرة وتنوع العرض بالأسواق، وتشديد الرقابة على سلاسل الإنتاج والتسويق، ومسالك التوزيع.
ويعزى هذا الانخفاض إلى تحسن في عرض الخضر واللحوم والأسماك والحليب وباقي المواد ذات الأصل النباتي والحيواني، وكذا ما تم اعتماده من إجراءات مواكبة لضبط وتحسين نجاعة مسالك التوزيع وتشديد الرقابة على مختلف سلاسل الإنتاج والتسويق والانخراط الإيجابي للفاعلين الاقتصاديين في المجهودات المبذولة لضمان التموين الكافي والمنتظم لأسواق المملكة وللحد من ارتفاع الأسعار وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين.
وكان هذا الاجتماع فرصة للتأكيد على أنه استعدادا لشهر رمضان المبارك، تعبأت السلطات لرصد أي اختلال محتمل في تموين الأسواق ومسالك التوزيع، والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار والادخار السري.
الغباء والكدب وإرتجالية مثلت الفساد الذي تدار به البلاد والعباد كفاكم إستحمار للعقول المغاربة وإنزل لإرض الواقع لكي ترى الحقيقة المرة