قتلى وجرحى في مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين
هوية بريس – وكالات
أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة القتلى الفلسطينيين في المواجهات التي اندلعت بعد ظهر اليوم في مناطق مختلفة ارتفعت إلى 4، وذلك بعد مقتل فلسطيني أصيب بجراح في المواجهات التي دارت عند مدخل البيرة الشمالي، بجانب مستوطنة بيت ايل.
وقالت الوزارة ان الشاب يدعى محمد عقل، وهو في العشرينات من عمره. كما أعلنت مقتل فلسطيني من بلدة عناتا قرب القدس، متأثرا بجراحه بعد أن أصابته رصاصة في الصدر بعد ظهر اليوم.
ويقول مراسل بي بي سي في قطاع غزة، إن فلسطينيين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي، أحدهما هو إبراهيم أبو ثريا، في التاسعة والعشرين من العمر، ومبتور الساقين. وكان أبو ثريا يقطن مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.
وكانت طواقم الهلال الأحمر الفلسطينية أكدت جرح نحو 263 فلسطينيا، منهم 13 بالرصاص الحي و 61 آخرين بالرصاص المطاطي للقوات الإسرائيلية.
وقد اندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وذلك عقب انتهاء صلاة “ثاني جمعة للغضب” وفق ما وصفتها القوى والفصائل الفلسطينية في دعواتها لأوسع مسيرات تعبر عن الرفض الفلسطيني لإعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل.
وكان المكتب الإعلامي لحركة فتح قد دعا مطلع الأسبوع الجاري إلى مسيرات غضب يوم الجمعة الموافق 15 من شهر ديسمبر / كانون الأول الجاري، تنطلق من كافة المواقع، ومسيرة مركزية تنطلق بعد صلاة الجمعة المركزية التي تقام أمام حاجز قلنديا.
كما استنفرت حركة حماس في ذكرى انطلاقها الثلاثين أمس الخميس كافة الفلسطينيين لتصعيد المواجهة مع “قوات الاحتلال” والمشاركة في “فعاليات الغضب” يوم الجمعة، وإشعال المواجهات في كل نقاط التماس.
وقد تصاعدت حدة المواجهات بعد انطلاق المسيرات الفلسطينية باتجاه ما تعرف بمناطق التماس، ومنها المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، والمداخل الشمالية والجنوبية لمدينة رام الله، وفِي بلدة كفر قدوم قرب قلقيلية، وقرى بورين قرب نابلس ، ونعلين والنبي صالح قرب رام الله .
وأفاد موفد بي بي سي عربي إلى القدس، عصام عكرماوي، أن منطقة باب العامود، المدخل الرئيسي للبلدة القديمة من القدس التي تضم الحرم القدسي الشريف، شهدت مواجهات محدودة بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي انتشرت بكثافة على مداخل البلدة القديمة بعد صلاة الجمعة، حيث أدى آلاف الفلسطينيين الصلاة في المسجد الأقصى.
وأضاف أن القوات الاسرائيلية تتبع تكتيكا جديدا يسمح باحتجاجات صغيرة لكنها تفرق تلك الاحتجاجات بسرعة في حالة ارتفاع عدد المشاركين.
كما انها امتنعت عن استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ولجأت بدلا من ذلك الى استخدام قوة المستعربين الذين يندسون بين المتظاهرين ويعتقلون من يقودون التظاهرات.
وكان البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة التي اختتمت أعمالها في الثالث عشر من الشهر الجاري، دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، وتحقيق “السلام العادل الشامل القائم على أساس حل الدولتين”.
القدس خلال القرن العشرين
ما هي خصوصية القدس عند الإسرائيليين والفلسطينيين؟
وقد أثار إعلان ترامب الأسبوع الماضي غضبا واسعا في الدول العربية والإسلامية، إذ خرج عشرات الآلاف في مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين.
واندلعت في الأراضي الفلسطينية احتجاجات رفضا للقرار الأمريكي، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. كما شنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة، بعد إطلاق صواريخ من القطاع على الأراضي الإسرائيلية.
وقتل في الاشتباكات والغارات الجوية 4 فلسطينيين وجرح العشرات.