قتل “فقيه كنوز” ودفنه بمطمورة

هوية بريس-متابعات
فكت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي ابن أحمد التابعة للقيادة الجهوية سطات، أخيرا، لغز جريمة قتل ذهب ضحيتها فقيه تم الإجهاز عليه قبل دفنه في حديقة منزل، في إطار تصفية حسابات تتعلق برحلات التنقيب عن الكنوز، وما صاحبها من عملية نصب باسم استخراج الذهب واللويز.
وكشفت المعطيات الأولية للبحث، حسب إفادة يومية الصباح، تورط المشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل، رغم محاولته إنكار التهمة بادعاء أن الهالك فارق الحياة بعد سقوطه على رأسه اثناء الانهماك في عملية الحفر والتنقيب، مدعيا أن وفاة الفقيه في حادث عرضي يخص نشاطا محظورا، دفعه لدفنه بالحفرة ذاتها، خوفا من المساءلة والاعتقال.
وأظهرت الأبحاث الأولية أن تصفية الهالك ودفنه بمطمورة توجد بحديقة منزل الجاني يعودان إلى تصفية حسابات إثر قرار المشتبه فيه الرئيسي الانتقام من الفقيه المنحدر من تارودانت، إثر اكتشاف صاحب البيت بمنطقة ابن احمد وقوعه ضحية نصب بعد ادعاء الضحية تكفله بشراء مادة “الزئبق” لاستخراج كنز مدفون بالحديقة.
وتم افتضاح الواقعة الإجرامية إثر توصل مصالح الدرك الملكي بابن أحمد بمعطيات مثيرة، بعد قرار أحد المصرحين الذي تحول إلى مشتبه فيه ثان بعد اتهامه من قبل المتهم الرئيسي بأنه كان رفقته وشقيق صاحب المنزل أثناء وفاة الفقيه في عملية الحفر.
وكشف المصرح (المشتبه فيه الثاني)، أنه كان وصاحب المنزل بابن أحمد من المهووسين بالتنقيب عن الكنوز مشيرا إلى أن المتهم الرئيسي طلب منه مساعدته في الاستعانة بفقيه مختص في هذا النوع من العمليات لاستخراج كنز يعتقد انه يوجد بحديقة بيته، ما دفعه لاستدعاء الفقيه السوسي.
وأورد المصرح ذاته أنه اثناء مباشرة عملية الحفر، تم الاصطدام بصخرة، ما جعل الفقيه يقترح ضرورة اقتناء مادة الزئبق لتسهيل استخراج اللويز المدفون، وهي الخطة التي اعتمد عليها لاستدراج ضحيتيه حيث حصل من صاحب المنزل على 90 الف درهم و 10 الاف من الشريك الثاني، ليعود بعد أيام لإتمام عملية الحفر التي انتهت بالعثور على حفنة صغيرة من الذهب.



