“قذارة حقيقية”.. مذيع فرنسي يفجر غضبا واسعا بسبب أسئلته “الغريبة” لفتاتين ترتديان العباءة (شاهد)
هوية بريس – وكالات
هاجم سياسيون ونشطاء فرنسيون مقدم البرامج والصحفي الفرنسي أوليفيه تروشو، بسبب طبيعة الأسئلة التي وجهها إلى فتاتين مُنعتا من دخول المدرسة بسبب ارتدائهما العباءة، خلال برنامجه عبر قناة “بي إف إم”.
واستضاف تروشو أول أمس الأربعاء، خلال برنامجه “بي إف إم ستوري” فتاتين لم يُسمَح لهما بدخول المدرسة في أول أيام الدراسة بدعوى ارتدائهما العباءة، على الرغم من أن إحداهما ارتدت قميصا وسروالا فضفاضين.
ومع زاوية تصوير ركزت على الجانب السفلي للفتاتين، أخذ أوليفيه تروشو يطرح أسئلة قصيرة، منها: هل اخترت هذا اللباس بسبب ديني أو لأنه يستر قوامك؟ فأجابت الفتاة بأنها تحب ارتداء هذا النوع لأنه على الموضة ولا يحمل أي جزء يتعلق بالإسلام أو غيره وأنها رأته عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقاطعها تروشو قائلا “أي نوع من المنصات هذه؟”.
💬 “Elle m’a dit que ce n’était pas une tenue adaptée pour les cours, que c’était comme une abaya”
➡ Une lycéenne exclue de son établissement de Grande-Synthe (Nord) en raison de sa tenue vestimentaire témoigne sur BFMTV pic.twitter.com/L8Vtnvbyoo
— BFMTV (@BFMTV) September 6, 2023
واعتبر نشطاء وسياسيون فرنسيون أن أوليفيه تروشو وزميله في تقديم البرنامج ألان مارشال، مارسا “إرهابا نفسيا” على الفتاتين عبر طرح أسئلة عنصرية ومتحيزة جنسيا، بشكل بدا كأنه تحقيق في أحد مراكز الشرطة.
ونشر رئيس حركة “ثورة دائمة” أنس كازيب، مقطع فيديو عبر حسابه على منصة إكس، تحدث فيه بلهجة حادة قائلا “يجب أرشفة هذه اللقطة لأنها قذارة حقيقية، ما حدث حطم كل الأرقام القياسية، ما حدث أنكم أخضعتم الفتاتين إلى تحقيق بوليسي جنسي وعنصري لا أكثر ولا أقل، ولا تستطيعون فعله إلا تجاه الفتيات المسلمات”.
ودوّن المنسق العام لحركة “فرنسا الأبية” مانويل بومبارد قائلا “لماذا ترتدي هذا الزي؟ هل الأمر مرتبط بدينك؟ شرطة الملابس، مباشرة على قناة بي إف إم، عار حقيقي”.
وكتب صحفي التحقيقات في “ميديا بارت” الفرنسي إلياس رمضاني “هذه اللقطات تجلب العار لمهنتنا. لا يوجد شيء صحيح على الإطلاق. واجهت صعوبة في إكمال الفيديو”.
وعاد ألان مارشال من أجل الرد على موجة الانتقادات التي تصاعدت ضده، معتبرا أنه ليس مخطئا لأنه “استعمل بالأساس تعبيرات تستخدمها الفتيات المسلمات”.
وما زالت الردود تتوالى على قرار الحكومة الفرنسية منع لبس العباءة في المدارس بحجة أنها لباس يتعارض مع مبادئ العلمانية في الدولة، ورأى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن القرار “تعسفي”، وذلك في وقت دعا فيه وزير التربية الفرنسي إلى ارتداء زيّ موحد في المدارس الحكومية.