قراءة تفاعلية في خطاب “المجلس العلمي بخنيفرة”

02 ديسمبر 2025 17:02

هوية بريس – توفيق البيض

قراءة تفاعلية في خطاب المجلس العلمي بخنيفرة، أمام واقعة ما أصبح معروفا بفضيحة “التزوير”.. المعركة التي يخوضها بكل شرف الأستاذ ادريس ادريسي.

دون مقدمات، نقف عند ما يلي:

1. البيان يعتمد على خطاب دفاعي مبني على لغة المشاعر والعاطفة: يعتمد البيان على قاموس لغوي ينبني على الشحن العاطفي من باب استعمال مفردات: التدليس، الخيانة، المكر، افتراء، زعامة…!

2. محاولة تحوير القضية من قضية يحكمها القضاء، إلى لعب دور الزعامة الأخلاقية ضدا في مسارات القضاء، وما ستؤول إليه الامور القضائية مستقبلا! هو تناقض سنكشف عنه في نقطة لاحقة !

3. محاولات طمس الحقيقة، واعتماد لغة تضع الأخر في موضع الاتهام، بل تجعل من كل من اختلف مع المجلس “خائنا ومضللا، وماكرا، وخداعا، ومدلسا، وسفيها، وإبليسا: (“خيانة الأمانة” و”تضليل”، و”مكر”، و”خداع” و“تدليس”، و“تسفيه”، و“دعاة إبليس”)..!

4. البيان لا يتحمل أدنى مسؤولية في كل ما وقع، عكس ما صرح به رئيس المجلس العلمي سابقا، بل يجعل البيان من الاستاذ ادريس الاريسي “مجرما” يستحق أكثر مما صدر في حقه!

5. الحديث القانوني يغطي على الأحكام التي صدرت من قبل في حق رئيس المجلي العلمي، كما أن البيان لم يقدم من المعطيات القانونية والحجج الدامغة ما يجعل الاستاذ ادريس الادريسي مدانا حقا!

6. البيان يمارس الوصاية على الآخرين؛ بأنهم لا يعرفون ولا يفهمون، وأنهم منساقون وووو..والحكم على كل من اختلف بعدم احترام مؤسسات الدولة!

7. البيان سقط في التناقض الصارخ؛ تناقض بين احترام القضاء والطعن في أحكامه

البيان يقول:
“نحترم القضاء”

ثم:
يوحي بأن الحكم الابتدائي “مغلوط” أو “مبني على الخداع”
هذا ويعتبر البيان، الحكم الأول: “غير موجود” أو “مغالِط”؛ بينما الحكم الثاني: “دامغ” و”نهائي” مع أنه استئناف فقط وليس نقضًا.

من خلال بنية الخطاب، يبدو أن البيان يهدف إلى:

1. ربح النقاش الأخلاقي بدل القانوني (التخويف الأخلاقي أسهل من تقديم وثائق.)

2. إرسال رسالة ردعية (“أي شخص سينتقد أو يفتح الملف قد يُتهم بأنه يسير وراء الإشاعة”.)

3. امتصاص التعاطف الشعبي مع الشخص المشتكى منه (باعتبار أن التعاطف يشكّل تهديدًا لصورة المؤسسة).

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
9°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة