قراءة في رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين حول الهندسة اللغوية بالتعليم المدرسي والعالي والتكوين المهني
هوية بريس – يوسف بن العيساوي
قراءة في رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين حول الهندسة اللغوية بالتعليم المدرسي والعالي والتكوين المهني يوم 5 يوليوز 2023:
المجلس انتقد عدم استحضار الحكومة للقوانين التنظيمية الهادفة إلى ارساء التعدد اللغوي.
– سجل المجلس تغييب الحكومة لمبدا الانصاف وتكافؤ الفرص على مستوى الهندسة اللغوية…ودعا إلى ضمان العدالة المجالية للمتعلمين وضمان حقهم من التمكن اللغوي.
– دعا المجلس إلى إجراء تقييم للهندسة اللغوية المعتمدة حاليا فيما يخص الانفتاح على اللغات الأجنبية ،ومراجعة مراحل إدخال اللغات أخذا بعين الاعتبار خصوصية المرحلة العمرية بكل مستوى تعليمي.
– ركز المجلس على مفهوم التناوب اللغوي باعتباره خيارا تربويا…
حينما نتأمل في هذه التوصيات نجد أن المجلس -بصفته هيأة استشارية- وجه انتقادا واضحا للحكومة ودعاها إلى إعادة النظر في الهندسة اللغوية المعتمدة حاليا لأنها -حسب المجلس -لا تحقق التناوب اللغوي ولا تضمن الانصاف وتكافؤ الفرص بين المتعلمين…
كما أننا نجد أن المجلس يؤكد على مفهوم التناوب اللغوي ولا يتحدث مطلقا عن الأحادية اللغوية التي تطبقها الحكومة اليوم على أرض الواقع من خلال فرض تدريس المواد العلمية و التقنية باللغة الفرنسية…
كما نلاحظ أيضاً أن المجلس دعا إلى الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية العمرية لكل مستوى تعليمي خلال تعليم اللغات الأجنبية وهذه نقطة هامة جدا لا تحترمها الحكومة اليوم…
ونحن في -تكتل الأساتذة والطلبة والتلاميذ المطالبين باللغة العربية في التعليم- نرحب بتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين خاصة على مستوى الهندسة اللغوية التي ينبغي ان تسير في اتجاه التناوب اللغوي وليس الاقصاء اللغوي الذي تعاني منه اللغة العربية في التعليم المدرسي والعالي والتكوين المهني…
كما نرحب بدعوة المجلس إلى مراعاة أعمار التلاميذ خلال عملية إدخال اللغات الأجنبية…
ونرى أيضا أن المجلس تحلى بكل بالشجاعة لابراز بعض الاختلالات التي شابت عملية تطبيق الهندسة اللغوية..
ونتمنى من الحكومة الأخذ بعين الاعتبار لاراء وتوصيات المجلس بصفته مؤسسة دستورية ذات مصداقية…
والله المستعان…
يوسف بن العيساوي: المنسق الوطني لتكتل المطالبين باللغة العربية في التعليم.